قال أنطونيو جوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة: " في كل عام نسلط الضوء، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، على ملايين المدنيين في جميع أنحاء العالم الذين عصفت النزاعات بحياتهم".
وأضاف جوتيرس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني:” في هذا اليوم نتوقف مليا أيضا لتكريم العاملين البواسل في مجال الصحة وتقديم المعونة الذين يُستهدفون أو تقام العراقيل في وجوههم وهم مقبلون على مساعدة المحتاجين” مشيداً بالموظفين الحكوميين وأفراد المجتمع المدني وممثلي المنظمات والوكالات الدولية، الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل توفير المعونة الإنسانية والحماية.
وتابع جوتيرس: “على الرغم من الجهود التي نبذلها، لا يزال المدنيون، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي والإنساني، يتحملون وطأة النزاعات الشديدة في جميع أنحاء العالم، مشيرا الى أن المستشفيات والإمدادات تتعرض للهجوم والنهب والعرقلة من جانب الأطراف المتحاربة، والمدن مثل جوبا وحلب، دمِّرت المساكن والأسواق والمدارس والبنى التحتية المدنية الحيوية”.
وفي اليمن، تحول البلد بسبب الحرب إلى حاضنة لوباء الكوليرا الفتاك الذي أودى بحياة ما يزيد على 9000 شخص. وتنهار الخدمات الصحية والهياكل الأساسية للمياه والصرف الصحي تحت وطأة الضغوط.
وفي العراق وسوريا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وأماكن أخرى، تحتاج الآلف من النساء والفتيات على وجه الاستعجال إلى الحماية والدعم والعلاج من صدمات العنف والاعتداء الجنسيين.
وكان من أثر هذه الأزمات أن أُجبر ما يزيد على 65 مليون شخص - وهو عدد قياسي - على الفرار من ديارهم.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه لا أحد يفوز في هذه الحروب، مؤكدا: “بل نحن جميعا خاسرون”.
وطالب جوتيرس بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الأمم المتحدة وشركاءها وجميع الزعماء العالميين إلى بذل كل ما في وسعهم لحماية الأشخاص المحاصرين في النزاعات. وليدرك العالم أن المدنيين ليسوا نقطة استهداف.