بقلم : مى محمود
لا يزال محمد رمضان يمارس لعبته الذكية فى إثارة عشاقه ومريديه بتصريحات تثير فضولهم لمتابعة أخباره طوال الوقت، فقد نشر مؤخرا صورة له فى منزل الرئيس الراحل أنور السادات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك معلناً سعادته بدعوة السيدة جيهان السادات له لقضاء يوم معهم تناول خلاله الغداء وتجول فى حديقة المنزل .. وصورة أخرى يتوسط فيها اثنين من أصدقائه حاملاً سلاحاً غريباً لم يكشف عن اسمه بعد وكأنه فزورة تحتاج إلى حل مكتفيا بإعلان خبر انتظاره مولودته الثالثة «كنز .»
محمد رمضان الفتى الأسمر الذى أصبح فجأة نجماً اختطف الشهرة والأضواء من رفاق جيله يؤكد طول الوقت أنه رقم واحد فى شباك التذاكر فى سوق السينما والدراما التليفزيونية وأن مسلسلاته لا تقل نجاحا عن تلك التى قدمها فرسان الزمن الجميل من الفنانين الكبار الذين التفت حولهم الجماهير لمشاهدة أعمالهم الفنية الخالدة ، فما زال حبيشة بطل مسلسل « ابن حلال « يتردد صداه فى الوسط الفنى والشارع تماماً مثلما يتذكر الناس حتى الآن رفيع العزايزى الذى لعب شخصيته النجم الراحل ممدوح عبد العليم فى مسلسل « الضوء الشارد « ومنصور المغازى الذى قدمه أحمد عبد العزيز فى « سوق العصر « وعباس الضو الذى جسده الراحل القدير عبد الله غيث فى « المال والبنون » .. والسؤال : هل استطاع محمد رمضان تحقيق نجوميته بأدائه المتميز وقيمته الفنية أم لعبت الصدفة دوراً هاما فيما حققه من نجاح؟! بداية يعترف الفتى الأسمر الذى يتفاخر بفيلميه «جواب اعتقال وآخر ديك فى مصر » بأن قدوته الفنية ويل سميث الذى يقدم أفلاماً تجارية وأخرى لم تحقق إيرادات ومع ذلك فمازال هو الفنان الأعلى أجرا فى العالم وأنه يتبع خطاه فقد اكتسحت أعماله الفنية وسميت باسمه محلات تجارية وملابس عليها شخصيته لكنه يجتهد دائما لتطوير أدائه وسوف يحقق ذلك فى فيلميه القادمين «حب » للمخرج الكبير داود عبد السيد و «الكنز » لشريف عرفة وكأنه يكفر عن أعماله السابقة وما صاحبها من اتهامات بإفساد الذوق العام ونشر العنف والبلطجة والفتونة واستفزاز الشعب خصوصاً عندما قدم فيلمى « عبده موتة » و «الألمانى .»
محمد رمضان يتجه حاليا للاهتمام بالقيمة وكسب احترام الناس بتقديم أعمال ذات مستوى فنى جيد رغم انحيازه لكل ماقدمه من أعمال أقبل عليها الجمهور وحققت إيرادات عالية متفاخراً بأن الحكم هو شباك التذاكر وأجر الفنان وما يحققه العمل الفنى من أرباح كما أن انتماء الفنان لوطنه ومساهمته فى ازدهار الصناعة السينمائية المصرية لترتقى للمستوى العالمى بالتنازل عن الأجر أو تقديم المساعدات المالية يساهم فى تحقيق مزيد من النجاح ..
ويمكن القول إن محمد رمضان موهوب ومجتهد وطموح لكنه مازال فناناً عادياً لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الفنى ومن الظلم اعتباره خليفة الفنان الراحل أحمد زكى، فالمسافة بينهما كبيرة رغم ملامحه المصرية .. لكنه فنان ذكى استطاع أن يتحول إلى ماكينة دعاية لنفسه ليظل متواجداً طول الوقت يثير فضول جماهيره بتصريحاته وأخباره وتصرفاته وتعليقاته عبر مواقع التواصل.
ولأننى لست ناقدة فنية أستطيع أن أقول إن محمد رمضان ليس فقط صناعة السبكى، إنما أيضا صناعة قدرية لعب فيها الحظ والموهبة والاجتهاد والطموح دورا كبيرا مؤثرا مصحوبا ببركات دعوات أمه وأبيه لأنه فنان مستقيم وابن صالح، بار بوالديه.