وفاة سامي شرف.. رحيل هادئ لسكرتير عبد الناصر الشاهد على تاريخ مصر
خاض مسيرة هامة من العمل السياسي بالقرب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فكان سكرتيرا للمعلومات ومديرا لمكتبه، هو سامي شرف ضابط المخابرات ومن أبرز رجال الفترة ما بعد ثورة 23 يوليو 1952، والذي وافته المنية مساء اليوم عن عمر ناهز 93 عاما.
عاصر سامي شرف فترة مهمة في تاريخ مصر خلال الفترة بعد ثورة 23 يوليو ومنها العدوان الثلاثي وحرب 1967.
من هو سامي شرف
ولد سامي شرف في حي مصر الجديدة بالقاهرة في عام 1929، وكان الطفل الرابع من بين ستة أطفال لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة، حيث كان والده الدكتور محمد عبد العزيز شرف ابن محافظة بني سويف طبيبا، حصل على الدكتوراة في تخصص الجراحة العامة من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة، والذي كان أيضا من الرجال المهمين حيث نعاه اللواء محمد نجيب بعد وفاته.
تلقى سامي شرف تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج فيها في الأول من فبراير عام 1949، وعين بعد تخرجه في سلاح المدفعية برتبة الملازم، ثم التحق بالمخابرات الحربية بعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام، وعمل مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث عينه سكرتيرا للمعلومات بعد أن كلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات.
واستمر في هذا العمل في هذا المنصب حيث حصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير، ثم وزيرا، وقبل وفاة عبد الناصر، صدر قرارا بتعيينه وزيراً للدولة ثم وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970، وبعد رحيل عبد الناصر طلب التقاعد إلا أن الرئيس الراحل أنور السادات لم يقبل، وألقي القبض عليه في فترة ثورة التصحيح في 13 مايو 1971 وظل في السجن حتى 15 مايو 1981، حيث أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر.
حيث قال عن هذا الإفراج في مذكراته "وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا".
وأصدر سامي شرف مذكراته والتي حملت اسم " سنوات مع عبد الناصر"، عام 2007، والتي كانت في ستة أجزاء حكى فيها سامي شرف ما عاصره من أحداث مهمة في تاريخ مصر بالقرب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفاة سامي شرف
وأعلن المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفاة سامي شرف، موضحا أن جنازة سامي شرف من المرتق أن تشيع، غدا الثلاثاء، بعد صلاة الظهر، من مسجد أبو المكارم الزغل بشارع صلاح سالم.