تصاب الحياة الزوجية بالملل والروتين في بعض الأحيان بسبب المسئوليات ، ويحتاج الشريكين إلي كسر حالة الجمود واللجوء إلي أفكار وحلول حتي لا يتسرب إليهما الملل فيتسبب بمشكلات بينهما ، في السطور المقبلة نصائح استشارية نفسية عن الأجازة الزوجية وفوائدها.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الزوجية والإرشاد النفسي أن بسبب الضغوطات الحياتية والاعباء بجانب تريبة الأبناء يقعا تحت ضغط نفسي، لذلك  الازوج يحتاجون إلي اجازة من وقت لآخر وخاصة الذين يتسمون بالانعزالية.

وتشرح ان علماء النفس قسموا الشخصيات إلي انطوائية وهي تتسم بالانعزال ، فتحب دائما أن تحصل علي وقت لنفسها لتنعزل فيه، علي العكس من البعض الاخر الذين يتسمون بالانفتاحية ويكونوا أكثر اجتماعية ، وعندما يكون الشخص انطوائي يحتاج الي اجازة ، وكلما كان في الحياة الزوجية مساحة شخصية للشريكين كلما كانت الحياة أكثر نجاحا وهو ما نوصي به دائما، فتكون الاجازة لتفريغ الطاقة السلبية وشحنات الضغط النفسي ليرجع الفرد بعدها بكل طاقة وود للشريك لمتابعة حياته ومسئولياته.

وتنصح الاستشارية النفسية الأزواج بأخذ أجازة كل فترة ، لأنها مفيدة نفسيا لهم حيث أنها تقلل من الإرهاق النفسي والشعور بالتوتر  وإعادة الطاقة والشحنة الإيجابية مرة أخري والحياة إلي علاقتهما الزوجية ، واستعادة للصحة النفسية والبدنية، وصفاء الذهن ولكسر الروتين و علاج لملل الحياة الزوجية.

وعن شروطها لتكون أجازة ناجحة تضيف أن علي الزوجين أن يحددوها بشكل مسبق ويخططوا لها جيدا حتي تكون فترة راحة لهما ، ولا يترتب عليها أي مشكلات ، بحيث يكون الطرف مبتعد زمانيا ومكانيا عن الاخر، و تكون لمدة يومين أو ثلاثة علي الأكثر أسبوع فيمكن للزوجة أن تذهب يوما أو أكثر إلي بيت أهلها وتقضيه مع عائلتها أو تتنزه معهم ، ويمكن للزوج أن أن يذهب في أجازة تابعة للعمل ويعتبر انها اجازة من مسئوليات البيت ، كما أن سفر الزوجين معا يعتبر أجازة زوجية  للطرفين ، فتكون فرصة جيدة لأن يستعيدا ذكرياتهما و يأخذا راحة معا ليكملا حياتهما بشكل أفضل.