أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مباحثات على مستوى القمة مع "ناريندرا مودى" رئيس الوزراء الهندى في دار الضيافة الحكومى "قصر حيدر آباد" بنيودلهي.
وأعرب الرئيس السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء الهند، عن سعادته بزيارته الحالية للهند والاستقبال الحافل له والوفد المرافق.
وفي السطور التالية، تعرض بوابة "دار الهلال"، أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي اليوم.
العلاقات المصرية الهندية
- العلاقات المصرية الهندية اتسمت عبر العقود بالاستقرار والتوازن.
- لمسنا عزم الشركات الهندية العاملة في مصر على مواصلة تعزيز تواجدها والاستمرار بضخ الاستثمارات.
- العلاقات المصرية الهندية لم تصادفها خلال هذه السنوات الطويلة إلا العلاقات الطيبة والمتطورة والدور الجيد في السياسة الدولية.
- التطلع إلى زيادة الاستثمارات الهندية في مصر بمختلف المجالات، لاسيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
- الجانب المصري يوفر فرصًا واعدة للشركات الهندية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لا سيما في المنطقتين العربية والأفريقية.
- الإشادة بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الفترة الماضية، لافتا إلى ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، الذى يتضمن عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى.
وتم الاتفاق على تعزيز التعاون في المجال الأمني الحيوي فلا تنمية دون استقرار أمني، ودعا الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الهندي إلى زيارة مصر فى أقرب وقت.
كما تم الاتفاق على تكثيف رحلات الطيران بين مصر والهند، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وتم استعرض ما أسفرت عنه القمة العالمية للمناخ كوب 27 بشرم الشيخ من نتائج مهمة، خاصة فيما يتعلق بإنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار المترتبة على التغيرات المناخية لاسيما في الدول النامية التي تعاني فيها البنية التحتية من الضعف وعدم القدرة على الصمود أمام آثار التغيرات المناخية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر والهند تتشاركان في البعد الحضاري الذي يضرب جذوره في أعماق التاريخ الإنساني.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند، التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الهندية اتسمت عبر العقود بالاستقرار والتوازن.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الهند
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في مجمع القصر الرئاسي الهندي بنيودلهي مع سوبرامانيام جايشانكر، وزير خارجية الهند، تضمنت:
- اسمحوا لي أن أتوجّه لدولة الهند الصديقة – حكومةً وشعبًا – بخالص التهنئة وأصدق التمنيات بكل الخير والأمن والسلام والتنمية، ومزيد من التقدم والرفعة والرخاء والازدهار بمُناسبة الاحتفال بـ "يوم الجمهورية".
- وأودّ كذلك أن أتوجّه بخالص الشكر والتقدير لبلدكم الصديق على دعوتي للمُشاركة كضيف الشرف في الاحتفال بـ "يوم الجمهورية" هذا العام الذي تحتفل فيه مصر والهند بالذكرى الخامسة والسبعين على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو الأمر الذي يؤكد ما تتسم به تلك العلاقات من طبيعة خاصة.
- تأتي زيارتي الحالية إلى بلدكم العزيز في وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية طفرة مشهودة في كافة أوجه التعاون، وتُمثل فرصة مُهمة لاستمرار التشاور وتبادل الرؤى حول سُبُل الارتقاء بالتعاون بين بلدينا على كافة الأصعدة، وكذا تنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات التأثير المُباشر على أمننا القومي.
- تتطلع مصر والهند لتحقيق أهداف مُشتركة في مُختلف المجالات استنادًا إلى الروابط التاريخية والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولتان، وكذا عزم البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المُتبادل في مُختلف القضايا والموضوعات محل اهتمام الطرفين.
وكان قد نشر رئيس وزراء الهند "مودي" على حسابه فى تويتر ترحيب خاص بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نصها : "مرحبا بك ترحيبا حارا في الهند، الرئيس عبد الفتاح السيسي. زيارتك التاريخية للهند كضيف رئيسي لاحتفالاتنا بيوم الجمهورية هي مسألة سعادة هائلة لجميع الهنود. أتطلع إلى مناقشاتنا غدا".
وبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمقابل تحية رئيس وزراء الهند التحية والتقدير على حفاوة الاستقبال، إذ كتب الرئيس السيسي على حسابه الشخصي "تويتر" رسالة تحية جاء نصها ما يلي: "سعيد جداً وفخور بزيارة الهند الصديقة والمشاركة في الاحتفالات بيوم الجمهورية كضيف رئيسي، الامر الذي يجعلنا أكثر تصميماً على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتميز بيننا، وأتطلع إلى اجتماعات ومناقشات مثمرة مع صديقي العزيز مودى".