أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، يسعى لجمع مليارات الدولارات للمساعدة في سداد ديون "تويتر".
وأجرى فريق ماسك محادثات مع مستثمرين لجمع هذا المبلغ، وسداد بعض الديون البالغة 13 مليار دولار على تويتر. وفي ديسمبر الماضي، ناقش ممثلو ماسك بيع ما يصل إلى 3 مليارات دولار من أسهم تويتر، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة.
وقال فريق ماسك للأشخاص المطلعين على الشؤون المالية للشركة إن عملية جمع الأموال، إذا نجحت، يمكن استخدامها لسداد جزء من الدين الذي يحمل أعلى معدل فائدة ضمن حزمة قروض تويتر البالغة 13 مليار دولار.
وسيوفر سداد الديون نوعا من "الإغاثة المالية" لتويتر، الذي كافح لإبقاء المعلنين على المنصة. وفي نوفمبر الماضي، قال ماسك إن تويتر عانى من "انخفاض هائل في الإيرادات" وكان يخسر أكثر من 4 ملايين دولار في اليوم. وقال أيضا في ذلك الشهر إن الإفلاس كان محتملا للشركة، على الرغم من أنه شارك لاحقا "آفاقا أكثر تفاؤلا" للشركة، خاصة بعد تسريح نحو 6000 موظف.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة إن البنوك التي لديها ديون بقيمة 13 مليار دولار والتي دعمت استحواذ ماسك على تويتر، لم تتلق بعد أي إشعار رسمي بأي مدفوعات.
ولم يرد ممثلو ماسك على طلبات للتعليق، ورفض ممثلو البنوك التعليق للصحيفة.
واستحوذ ماسك، في أكتوبر الماضي، على تويتر مقابل صفقة قدرت بـ 44 مليار دولار.
وقبل أيام، حطم الملياردير الأميركي، مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس أكس"، إيلون ماسك، رقما قياسيا في موسوعة "غينيس" بتحقيق أكبر خسارة لثروة على الإطلاق.
وقالت غينيس في بيان: "حطم ماسك الرقم القياسي العالمي لأكبر خسارة للثروة الشخصية في التاريخ"، مشيرة إلى أنه خسر حوالي 182 مليار دولار منذ نوفمبر 2021، وفق تقديرات "فوربس"، بينما تشير تقديرات أخرى لخسارته نحو 200 مليار دولار.
وتجاوز رجل الأعمال الأميركي الرقم القياسي السابق، البالغ 58.6 مليار دولار، المسجل باسم الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "سوفت بنك" اليابانية العملاقة، ماسايوشي سون.
وقالت "فوربس" إن ثروة ماسك تراجعت من 320 مليار دولار في عام 2021 إلى 143 مليار دولار في يناير 2023، ويرجع ذلك إلى حد كبير لانخفاض أسهم شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية.
وقد تراجعت أسهم الشركة بأكثر من 65 في المئة في عام 2022، وفق "يو أس توداي".
وفي أغسطس الماضي، باع ماسك ما يقرب من 7 مليارات دولار من أسهم "تسلا" قبل صفقة الاستحواذ على تويتر، وتسارع انخفاض سهمها بعد إتمام الصفقة.