رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد جدال زيدان والجفرى .. "الإفتاء": هذه حقيقة خير أجناد الأرض

13-2-2017 | 14:42


 

احتدم الجدل واشتعلت المناقشة بين الأديب والروائى الدكتور يوسف زيدان، والشيخ الحبيب على الجفرى، على هامش المحاضرة التى ألقاها الأخير فى الندوة التثقيفية الأخيرة للقوات المسلحة، الأسبوع الماضى.

ودار الجدل حول نقطة رئيسية وهى صحة الأحاديث النبوية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى فضل الجيش المصرى، حيث استنكر زيدان صحة هذه الأحاديث زاعما أن مصر لم يكن لها جيش فى وقت رسول الله، وأنها كانت تحت الاحتلال البيزنطى.. بينما رد الجفرى قائلا: "الحديث عن جنود مصر في المحاضرة بُني على الحديث الشريف وهو ثناء نبوي عاطر على طبيعة الجندي المصري وبشارة أثبتها الواقع، وليست مقصورة على زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لم يكن فيه جيش مصري كما ذكر الدكتور".

وفى هذا السياق أصدرت دار الإفتاء نص فتوى حول صحة أحاديث فضل الجيش المصرى، حصلت "الهلال اليوم" على نسخة منها، والتى جاء فيها: "هناك ثلاثة أحاديث منسوبة للنبى تتحدث عن الجيش المصرى هى:

- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة".

- "إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله".

- "إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة".

وتابعت الفتوى: وحول صحة هذه الأحاديث أجاب الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية قائلا: "الأحاديث المذكورة صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه؛ لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين على أن أحاديث الفضائل يُكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولةً حسنة؛ لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام، وقد وردت هذه الأحاديث بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهي خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحدٌ يُنسَب إلى العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها هوًى أو جهلًا".