في واقعة مثيرة قام رجل روسي لم يرغب في الانضمام للجيش الروسي بالعيش بمفرده في وسط الغابة منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

كان آدم كالينين (الاسم المستعار) ضد الحرب في أوكرانيا منذ البداية. تم القبض عليه في الواقع لمدة أسبوعين ودفع غرامة بسبب عرضه لافتة كتب عليها "لا للحرب" على السطح الخارجي لمبناه السكني. لكن عندما وقع فلاديمير بوتين على أمر تعبئة يدعو ما يقرب من 300 ألف رجل روسي إلى الحرب ضد أوكرانيا ، عرف كالينين أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لتجنب إرساله إلى خط المواجهة. 

منعت القضايا المالية وأصدقاؤه والفكرة العامة لمغادرة وطنه الشاب المتخصص في تكنولوجيا المعلومات من الهروب إلى بلد آخر ، لذلك فعل أفضل ما يمكن أن يفكر فيه - قبّل زوجته وداعًا واختبأ في وسط غابة متجمدة  ويعيش هناك منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

قال الرجل البالغ من العمر ثلاثين عامًا لبي بي سي مؤخرًا: "كان من الممكن أن تكون المغادرة خطوة صعبة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بي". "الوضع ليس مريحًا هنا أيضًا ولكن مع ذلك، من الناحية النفسية، سيكون من الصعب حقًا المغادرة حيث يعيش في خيمة يتحمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى -11 درجة مئوية ويعيش على الإمدادات التي تجلبها زوجته بانتظام.

بفضل هوائي بعيد المدى مربوط بشجرة صنوبر ، يتمتع اختصاصي تكنولوجيا المعلومات باتصال بالإنترنت ويمكنه أداء وظيفته تقريبًا كما كان يفعل قبل الانتقال إلى الغابة ، على الرغم من أنه لا يمتلك طاقة شمسية كافية للعمل لأيام كاملة.

تساعده زوجة آدم كالينين على البقاء على قيد الحياة ، حيث تجلب له الإمدادات الغذائية بانتظام إلى نقطة الإنزال حيث يمكنهم رؤية بعضهم البعض لفترة وجيزة ، ثم يأخذهم إلى مكان آمن يزوره كلما احتاج إلى التخزين. كمحب للهواء الطلق ، كان لديه كل المعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة في البرية، ولكن سيكون من الصعب عليه أن يعيش بالطريقة التي يعيشها دون مساعدة زوجته.

يُعفى موظفو تكنولوجيا المعلومات حاليًا من التجنيد العسكري ، ولم يتلق آدم نفسه بعد أمر التجنيد الخاص به ، لكنه لا يريد المخاطرة بذلك ، خاصة وأن هناك تقارير تفيد بأن الإعفاء تم تجاهله عدة مرات حتى الآن.