رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


روسيا تتهم الولايات المتحدة بالعمل على عرقلة التعاون بين موسكو وإسلام آباد في مجال الطاقة

30-1-2023 | 15:30


سيرجي لافروف

دار الهلال

 اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الاثنين/ الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على إعاقة الصفقة بين موسكو وإسلام آباد في مجال الطاقة.

وقال لافروف ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو أوردته قناة /روسيا اليوم/ ـ "إن الولايات المتحدة ترسل في الوقت الراهن إشارات بهذا الشأن إلى عدد من شركاء روسيا".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو وإسلام آباد تسعيان دائما لتعزيز التعاون في مجال الطاقة ومجالات أخرى من الاقتصاد، مؤكدا أن باكستان تعد شريكا مهما لروسيا على الساحة الدولية وأن العلاقات بين الدولتين لها قيمة مستقلة ولا تخضع للتقلبات في العالم. وفيما يتعلق بمشروع "السيل الباكستاني"، قال لافروف إن مسألة بناء المشروع في مرحلة متقدمة، وسيتم إحراز المزيد من التقدم في المستقبل القريب جدا.

وبدأ التقارب بين روسيا وباكستان بشكل لافت قبل سبعة أعوام، عندما اتفقت حكومتي البلدين على تنفيذ مشروع السيل الباكستاني لبناء البنية التحتية اللازمة لاستقبال الغاز المسال في موانئ /كراتشي جوادار/ جنوب باكستان بالمحطات الكهربائية وربطها عبر أنبوب غاز مع المنشآت الصناعية في منطقة قصور (البنجاب) في شمال البلاد، وذلك في أكتوبر 2015، وقضت الوثيقة الموقعة حينها باستخدام المواد والتكنولوجيا والخدمات الروسية لتنفيذ هذا المشروع.

وتعاني باكستان من أزمة اقتصادية حادة، وتعلق آمالها على النفط الروسي الرخيص، حيث تعتقد الحكومة الحالية أن ذلك سيكون طوق النجاة للبلاد، بعد أن فرض عليها صندوق النقد الدولي إلغاء الدعم عن الوقود كشرط أساسي لإحياء برنامج القرض المتعثر، وترى الحكومة الباكستانية أن النفط والغاز الروسي سيؤمن إمدادات رخيصة بعد رفع الدعم استجابة لشروط صندوق النقد الدولي.

وتنظر باكستان لمشروع السيل الباكستاني للغاز أو ما يعرف بباكستان ستريم بأنه أحد المشروعات التي تستهدف من خلاله دعم صادرات الغاز الروسي إليها، بمقتضى الاتفاقية المبرمة بين حكومتي البلدين في أكتوبر 2015، وتبلغ قيمته ثلاث مليارات دولار، وفى المقابل تسعى روسيا لبدء تنفيذ المشروع، حيث تحركت فعليا لإنجاز مشاركتها فيه بحصة من الأسهم، لما له من أهمية في الوقت الحالي لتعويض جزء من إيرادات الخزينة الروسية التي تراجعت إيراداتها بسبب تفجير أنابيب سيل الشمال 1 و 2 في بحر البلطيق، والتي كانت تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.