أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم، والتيسيرات اللازمة لإنجاح المؤتمر الموضوعي الذي يعقده الاتحاد الجغرافي الدولي عام 2025 بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، بما يليق بمكانة مصر على المستوى الدولي والإقليمي، وموقعها الإستراتيجي المتميز في إفريقيا والوطن العربي. 

جاء ذلك خلال اجتماعه مع وفدي الاتحاد الجغرافي الدولي والجمعية الجغرافية المصرية؛ لمناقشة آليات استضافة مصر لفعاليات المؤتمر الموضوعي الذي يعقده الاتحاد الجغرافي الدولي (IGU) عام 2025 بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية (EGS) في ضوء موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على استضافة مصر للمؤتمر. 

وأشاد باستضافة مصر للمؤتمر الموضوعي الذي يعقده الاتحاد الجغرافي الدولي عام 2025 بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، والذي يأتي تخليدًا للذكرى المئوية للمؤتمر الدولي الثاني عشر للاتحاد الدولي، والذي عقد في القاهرة عام 1925 كأول مؤتمر جغرافي دولي يعقد خارج أوروبا.

وقال وزير التعليم العالي إن هذا المؤتمر سيكون فرصة لإطلاع المجتمع الدولي على ما تشهده مصر من إنجازات غير مسبوقة في ظل الجمهورية الجديدة.

ومن جانبه، أشاد الدكتور مايكل ميدوز رئيس الاتحاد الجغرافي الدولي باستضافة مصر فعاليات المؤتمر الموضوعي الذي يعقده الاتحاد بالتعاون مع الجمعية المصرية الجغرافية؛ لإحياء ذكرى مؤتمر عام 1925 الذي عقد في مصر. 

وأوضح أن الاتحاد الجغرافي الدولي يهدف إلى تعزيز دراسة المشكلات الجغرافية من خلال بدء وتنسيق البحوث الجغرافية التي تتطلب التعاون الدولي، وتعزيز المنشورات العلمية والمناقشات في هذا المجال، وتسهيل جمع ونشر البيانات الجغرافية والوثائق بين جميع الدول الأعضاء، وتشجيع مؤتمرات الجغرافيا الدولية، والمؤتمرات الإقليمية والندوات المتخصصة المتعلقة بأهداف الاتحاد.

وأشار إلى مشاركة عدد كبير من المجموعات البحثية المتخصصة بالاتحاد الدولي في المؤتمر، مؤكدًا أنه سيكون فرصة لتعزيز التواصل بين الباحثين المصريين وأقرانهم من دول العالم، خاصة أن مصر تعد جسرًا يربط بين الاتحاد الجغرافي الدولي والباحثين بالدول العربية والأفروآسيوية المحيطة.

وأكد حرص المجموعات المتخصصة بالاتحاد الجغرافي الدولي على تعزيز التواصل مع نظيراتها بالجمعية الجغرافية المصرية؛ لتبادل الخبرات بين الجانبين في مختلف الموضوعات والقضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك، وخاصة في مجالات المياه والطاقة.

وقال الدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية إن الجمعية عضو في الاتحاد الجغرافي الدولي منذ تأسيسه عام 1922، مؤكدًا أن المؤتمر سيكون فرصة متميزة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الجغرافي الدولي. 

وأضاف أن الجمعية تعد أقدم الجمعيات العلمية في مصر، وأقدم جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين، وخرج منها العشرات من المستكشفين والرحالة الأجانب والمصريين. 

وأكد دور الجمعية الريادي والعلمي والثقافي، فهي تعد ملتقى علماء وباحثي الجغرافيا، وبلغ عدد أعضائها نحو 2000 عضو، وتزخر بآلاف البحوث والدراسات والمعلومات المهمة.

وناقش الجانبان، خلال اللقاء، آليات تعزيز التعاون والتواصل بين المجموعات المتخصصة بالجمعية الجغرافية المصرية ونظيراتها بالاتحاد الجغرافي الدولي في ضوء تنظيم مصر لهذا المؤتمر، وكذلك المكان المقترح لانعقاده، والقضايا التي سوف يناقشها المؤتمر، والتي تتعلق بأهداف التنمية المستدامة في مصر وقضايا التغيرات المناخية والصحة في العالم، والاستفادة من التجارب الدولية، وسبل تعزيز التعاون الدولي بين مختلف الجهات المشاركة في المؤتمر، فضلاً عن أهمية مشاركة الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والإقليمية والدولية في فعاليات المؤتمر، وكذا علماء الجغرافيا والتخصصات الأخرى من جميع دول العالم.

شهد الاجتماع الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، الدكتور محمد بيومي زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، الدكتور هشام العسكري نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الدكتور محمد البسطويسي رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسماعيل يوسف أمين عام الجمعية الجغرافية المصرية، ومن الاتحاد الجغرافي الدولي، الدكتور روبين سى لويس جونزاليس نائب رئيس الاتحاد الجغرافي الدولي، الدكتور بارباروس غوننتشيل الأمين العام للاتحاد الجغرافي الدولي.

جدير بالذكر أن الاتحاد الجغرافي الدولي تأسس عام 1922، وهو عضو في المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية التابع لمنظمة اليونسكو، ويتولى تنظيم المؤتمرات الجغرافية الدولية والإقليمية في إحدى الدول خاصة المتقدمة التي تتناول القضايا الكبرى في العالم، ويشارك فيها مئات العلماء من مختلف أنحاء العالم، ويتألف الاتحاد من ثلاثة مكونات رئيسية، هي جمعية عامة للمندوبين المعينين من قبل الدول الأعضاء، وهى أعلى سلطة في الاتحاد، ولجنة تنفيذية تتكون من رئيس وثمانية نواب للرئيس، والأمين العام، وأمين الصندوق، واللجان والمجموعات الدراسية التي تضم أكثر من 40 لجنة و3 فرق عمل، وتهتم هذه اللجان بالجغرافيا التطبيقية، والجغرافيا البشرية، والجغرافيا البحرية، وكذلك تحليلات المناظر الطبيعية والموارد المائية، فضلاً عن تعزيز العمل البحثي الفردي والجماعي، وتشجيع تبادل الأفكار، وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات.