أعربت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، عن قلقها بشأن تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، داعية إلى تحرك أوروبي مشترك لمواجهة هذه المسألة.

وقالت فون دير لاين، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، إن وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أبلغت العام الماضي عن وجود 330 ألف حالة عبور غير نظامي للحدود بما يمثل زيادة بنسبة 64 بالمئة مقارنة بعام 2021 وهو أيضا يمثل أعلى رقم يجرى تسجيله منذ عام 2016.

وأضافت أنه بالتوازي مع ذلك فإنه كان هناك 924 ألف طلب لجوء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه "هناك بلا شك ضغوط متزايدة في حدودنا الخارجية".

وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 300 ألف قرار تتخذها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كل عام لإعادة المهاجرين غير الشرعيين لكن حوالي 70 ألف شخص فقط يعودون بالفعل إلى بلادهم.

وتابعت "بعض أوجه القصور يمكننا التعامل معها الآن"، موضحة "يجب أن يكون قرار الإعادة الذي يتم اتخاذه في دولة عضو ساريا في جميع الدول الأعضاء الأخرى وبالتالي إذا تم العثور على شخص لديه قرار عودة من إيطاليا في فرنسا فإنه يمكن إعادته مباشرة إلى بلده الأصلي وسيصبح هذا ممكنا الآن مع نظام شنجن للمعلومات الذي سيدخل حيز التنفيذ في شهر مارس المقبل".

ورأت أن غالبية الذين يتقدمون بطلبات لجوء ليسوا بحاجة إلى الحماية، لكن معدلات عودة هؤلاء الأشخاص إلى بلادهم تبلغ 22 بالمئة وهي نسبة منخفضة، معتبرة أن "الهجرة تحد أوروبي يجب مواجهته برد أوروبي".

وكشفت فون دير لاين عن أنها ستقترح مسارين منفصلين لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي المقرر إقامتها في بروكسل الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن المسار الأول يتعلق بالعملية التشريعية، فيما يخص الثاني الإجراءات التنفيذية التي يمكن اتخاذها حاليا.