أكد رئيس جامعة الأزهر، سلامة داود، أن تخصص طب الأطفال يعد من التخصصات الطبية المتميزة، خاصة أنه يتعامل مع طفل يتألم، وهو لا يستطيع أن يصف أو يشرح سبب تألمه، لافتًا إلى أن هذا يضاعف العبء على الأطباء في هذا التخصص في التشخيص والعلاج.

جاء ذلك خلال كلمة داود، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الـ22 لقسم طب الأطفال بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، اليوم /الخميس/، الذي يقام بإشراف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الدكتور محمود صديق.

وأوضح رئيس الجامعة أن عطاء الأزهر الشريف في شتى المجالات العلمية على مدار أكثر من ألف عام سيستمر من أجل خدمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن عطاء علمائه لم يقف عند العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل تخطى ذلك إلى العلوم العملية والتطبيقية.

وأضاف أن المُطالِع لتاريخ علماء الأزهر الشريف على مدار أكثر من ألف عام يجد الشيخ الدمنهوري أحد مشايخ الأزهر ألَّف في الطب والجيولوجيا؛ إذ ألَّف كتابًا في التشريح بعنوان (التشريح في علم الطب) وفي الجيولوجيا كتابَ (استنباط المعادن من باطن الأرض).

وأشاد رئيس الجامعة بجهود كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، التي وصفها بـ"تلك الكلية القوية التي خرج من رحمها خمس كليات أخرى في القاهرة ودمياط وأسيوط، والتي كانت في طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، وأيضًا كانت سباقة في حصولها على شهادة تجديد الاعتماد".

ودعا إلى الخروج بتوصيات علمية عملية مفيدة للإنسانية، لافتًا إلى أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حثنا على العمل والتفائل حتى مع قيام الساعة؛ فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا".

وفي الختام، قام الدكتور أحمد السواح، رئيس قسم طب الأطفال رئيس المؤتمر، بتكريم رئيس الجامعة، ومنحه درع المؤتمر، ونسخة من القرآن الكريم.

ويشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الـ22 أساتذة طب الأطفال بكليات الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط، إضافة إلى مشاركة أساتذة طب الأطفال بالجامعات المصرية، ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة ووزارة الصحة والتأمين الصحي.