خلود الشعار
شدد أعضاء لجنة الزراعة والري في البرلمان على ضرورة الإطلاع على خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لمواجهة مرض الحمى القلاعية المنتشرة بين الماشية في المحافظات المختلفة، والتي أعلنت عنها في فبراير الماضي، دون وجود أي نتائج حقيقية أو مناقشتها في البرلمان.
وكانت وزارة الزراعة، أعلنت منتصف الشهر الجاري، عن خطتها لمواجهة الحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور من خلال التعاون بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد المصل واللقاح بالعباسية، وبحوث صحة الحيوان.
وتضع الوزارة خطة استباقية لمواجهة الأمراض الوبائية خاصة "أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية"، من خلال توفير لقاحات تحصين الماشية.
وتسعد الوزارة الزراعة أيضًا لافتتاح أول مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج لقاحات مكافحة الحمى القلاعية بمعهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، التابع لمركز البحوث الزراعية، أول أكتوبر المقبل.
وبحسب الوزارة، فإن المستهدف من المصنع هو إنتاج 15 مليون جرعة حمى قلاعية سنوياً، أن الإنتاج لن يقتصر على السوق المحلية، لكن سيتم التصدير للخارج، بعد تغطية احتياجات السوق المحلية، باعتبار أن توفير الأمصال لحماية الثروة الحيوانية هدف قومي.
البرلمان يطلب التعاون
النائب رائف إسماعيل، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، قال إن الوزارة لم تعرض خطتها على اللجنة حتى الآن، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع التعاون لإنقاذ الثروة الحيوانية من الأمراض ومنع انتشارها، وتفعيل العلاج بالأمصال المضادة.
وأوضح لـ"الهلال اليوم، أنه هناك بعض الفلاحين يملكون عدد قليل من المواشي لا يحصلون على التطعيمات المطلوبة والأمصال المضادة، مما قد يجعله سببًا في جلب العدوى لأصحاب المزارع الكبيرة، فيجب مراعاة هذا الأمر في كافة أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أن مراعاة المربي البسيط ستكون بداية القضاء على الحمى القلاعية.
وأضاف، أن المرض من شأنه الظهور في فصل الشتاء، فلابد من منح المربيين الأمصال المضادة، قبل أن يظهر المرض كتحصينات استباقية لحماية الثروة الحيوانية في مصر كافة، مشيرًا إلى ضرورة التعاون بين وزارة الزراعة متمثلة في هيئة الطب البيطري ولجنة الزراعة في البرلمان، والتنسيق فيما بينهم لتنفيذ خطة محكمة للقضاء على انتشار المرض.
وتابع،:" أن اللجنة ستكون لها دور فعال في دور الانعقاد الثالث لمواجهة الحمى القلاعية، مشيرًا إلى ضرورة العمل على زيادة أعداد المواشي من خلال خطة واضحة للتربية السليمة، وتوفير العلاج والأعلاف، لأن هذا الأمر من شأنه أن يخفض أسعار اللحوم التي وصلت لأضعاف سعرها القديم.
قاعدة البيانات
النائب السيد حسن، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، قال إن البرلمان سيناقش أزمة الحمى القلاعية فور انعقاده في دورته الجديدة وانتخاب اللجان، مشيرًا إلى ضرورة عقد لقاء بين اللجنة ووزارة الزراعة لبحث خطتها الموضوعة لمواجهة مرض الحمى القلاعية.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن الوزارة تمتلك قاعدة معلومات لكافة المحافظات، ويحددون من خلالها المناطق التي بها إصابات، وتحصينها مسبقًا، مشيرًا إلى أنهم على دراية كاملة بالأمر، لأنهم متخصصون في هذا المجال، فضلًا عن امتلاكهم تسجيلات وإحصائيات وأرقام بكافة الأمور الخاصة بالمواشي.
وأكد أن خطة الوزارة لمواجهة مرض الحمى ستكون فعالة في تحصين المواشي ومنع انتشار المرض، وهم قادرون على المحافظة على الحيوانات المتواجدة، فهذا هو الهدف من تطعيمها.
حماية الثروة الحيوانية
فريد واصل، نقيب الفلاحين، قال إن الحكومة معنية بمواجهة مرض الحمى القلاعية، الذي سيقضى على الثروة الحيوانية، حيث أنه تسبب في القضاء على آلاف رؤوس المواشي في مصر، مشيرًا إلى أن الاعتماد الكلي أصبح على اللحوم المستوردة.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن نسبة الاستيراد للحوم وصلت لـ70%، بينما يتم الاعتماد على الإنتاج المحلي بنسبة 30%، مؤكدًا أن هذا المرض استوطن منذ عدة سنوات في البلاد، وكان من المفترض أن يتم وضع خطة مسبقًا للقضاء عليه، والحد من انتشاره.