لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة ترحب بقرار سويسرا منح اللجوء لأربعة أطفال أكراد من سوريا
أشادت عضو لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة آن سكيلتون بما وصفته بالتحرك السريع، الذي اتخذته سويسرا؛ لمنح اللجوء والإقامة لأربعة أطفال لاجئين أكراد من سوريا مع والدتهم، والذين كانوا يواجهون الترحيل إلى بلغاريا، حيث يتمتعون بوضع اللاجئ.
وأشارت عضو اللجنة- في بيان، اليوم الجمعة- إلى أن قبول سويسرا كان ردا على شكوى مسجلة لدى اللجنة، حيث قررت سويسرا إعادة فتح إجراءات اللجوء؛ للاستماع إلى الأطفال ومنحهم حق اللجوء في نهاية المطاف.
ورحبت بالإجراء الذي اتخذته سويسرا في الوقت المناسب لتعليق عودة الأطفال إلى بلغاريا، وذلك امتثالا لطلب اللجنة اتخاذ تدابير مؤقتة، كما رحبت بقرار إعادة تقييم وضع هؤلاء الأطفال وخطر تعرضهم للمعاملة القاسية واللإنسانية والمهينة إذا عادوا إلى بلغاريا، مما يظهر التزام البلاد بالامتثال والتعاون مع اللجنة.
ونوهت بأن الأطفال تتراوح أعمارهم حاليا بين 10 و14 عاما ولدوا لأم مراهقة وضحية للعنف الجنسي أُجبرت على الزواج في سن 11 عاما، لافتة إلى أن الأسرة كانت قد فرت من الحرب الأهلية في سوريا في أوائل عام 2017، حيث وصلت إلى بلغاريا وحصلت على حق اللجوء في أغسطس من نفس العام، ومع ذلك تم طردها من مخيم اللجوء دون الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وأجبرت على التسول للحصول على الطعام في الشوارع.
وأوضحت أنه بعد ثلاثة أشهر غادرت الأسرة بلغاريا لطلب اللجوء في ألمانيا، حيث منحت الأم تدابير الحماية في عام 2019، ولكنها خوفا من زوجها أخذت الأم الأطفال إلى سويسرا؛ لطلب اللجوء مرة أخرى لكنها فشلت، وفي أغسطس 2020 أمرت كتابة الدولة السويسرية للهجرة بترحيل الأسرة إلى بلغاريا، حيث تم بالفعل الاعتراف بهم كلاجئين.
وبحسب البيان فإن هذه هي الحالة الخامسة التي أعادت فيها سويسرا مباشرة إجراءات اللجوء، بعد تسجيل القضايا لدى اللجنة، ومنحت الأطفال تصاريح إقامة بعد إعادة تقييم وضعهم.