قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، إن القرآن الكريم، كتاب أعجز أرباب البيان والفصاحة، فهو الذي أنزله الله هدى ونورا ورحمة للعالمين، مؤكدا أن القرآن والسنة، هما مصدران التشريع اللذان تفرعت عنهما جميع علوم المسلمين في شتى التخصصات".

وأضاف علام - في كلمته خلال افتتاح المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم اليوم السبت والتي تنظمها وزارة الأوقاف برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئاسة وزير الأوقاف - أن مصر الكنانة ومصر الأزهر ومصر الحضارة ستظل قبلة لطلاب العلم الشريف ومنارة لأهل القرآن الكريم، وستظل راعية لأهل العلم والثقافة، تقدم لهم كل الدعم من خلال مؤسساتها المختلفة، مشيرا إلى أن هذه الرعاية من ثوابت الوطنية المصرية التي يؤكد عليها الرئيس السيسي. 

وأوضح أن القرآن الكريم خير ما نجتمع من أجله، فهو الفصل وخبر ما قبلكم وخبر ما بعدكم ومن ابتغى الهدى في غيره أضل، فهو الصراط المستقيم والذكر الحكيم ولا تنقضي عجائبه حتى الجن ءامنوا به من عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن قال به صدق".

وتابع علام قائلا "إن من عجيب إعجازه، يسر الله حفظه وتلاوته هذه المعجزة لا ترتبط بلغة ولا لسان ولا زمان ولا مكان نراه في كل زمان ومكان " ولقد يسرنا القرآن للذكر" حتى يسهل على أصحاب العقول العمل بأخلاقه الراقية".

وأكد مفتي الجمهورية، أن الحفل يدل على اهتمام مصر والرئيس، بالقرآن الكريم وحملته وحفظته وإنزالهم المنزلة الكريمة اللائقة بهم، مشيرا إلى أن مصر تقدم دائما كل الدعم لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، موجها الشكر لوزير الأوقاف على تلك الجهود الجبارة في خدمة القرآن الكريم، والتي لا تقتصر على هذه المسابقة فقط ولكن على المستوى العالمي وعقد المقارئ.