أكد تقرير صادر عن مؤسسة "كابجيمناي" الفرنسية العالمية أن مصر مؤهلة لتكون الوجهة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال تعهيد البرمجيات المدمجة بفضل ما تمتلكه من ميزات تنافسية، وتتوقع "بيزنس مونيتور إنترناشيونال" أن يزيد حجم مبيعات البرمجيات المصرية من 182.5 مليون دولار في عام 2016 إلى 304.2 مليون دولار بحلول عام 2020 بمعدل نمو سنوي يبلغ حوالي 13.3%.
وتوقع التقرير أن يبلغ إجمالي حجم استثمارات سوق البرمجيات المدمجة 18.6 مليار دولار بحلول 2023 بمعدل نمو سنوي أكثر من 7% بفضل النمو في قطاعات إنترنت الأشياء، ونظم الميكنة الصناعية، والبرمجيات المصممة وفقًا لنماذج معينة، والحوسبة السحابية، والواقع الافتراضي.
وحسبما ذكر التقرير، الذي حصلت "ايتيدا" على نسخة منه، فأن بلدان مثل مصر والهند تتميزان عن غيرهم من الدول المنافسة بالاستثمار في مجال تطوير البرمجيات المدمجة وتوفير كافة أشكال الدعم لتعزيز مكانتهم في هذا المجال مشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات مقارنة بنظيراتها في الدول محل الدراسة.
وأفاد التقرير بأن توقعات سابقة خلال العام الماضي من مؤسسة "أي دي سي" بأن يصل إجمالي حجم الاستثمارات في سوق تكنولوجيا المعلومات المصري إلى حوالي 2.37 مليار دولار بمعدل نمو سنوي للصادرات من خدمات تكنولوجيا المعلومات بحوالي 15% منذ عام 2011، فإنها أيضًا توقعت أن ينمو سوق تعهيد نظم الأعمال بحوالي 14% خلال العام الحالي.
ويعمل التقرير على تحليل مركز مصر في سوق البرمجيات المدمجة وتعهيد تلك البرمجيات مقارنة بغيرها من الدول الواردة في التقرير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل المغرب وتركيا وجنوب إفريقيا، أو على المستوى العالمي مثل الهند وبولندا وبلغاريا.
وقد تم تحليل هذه المواقع في مجال البرمجيات المدمجة وفقًا لمجموعة من عوامل النجاح مثل تكلفة العمليات ووفرة المهارات وخدمات الدعم ومدى أمان ممارسة الأعمال والأخطار المرتبطة بذلك.
وتابع التقرير أن حقل المواهب المصري يضم عدد من المهارات والكفاءات في المواضيع ذات الصلة، مما يجعلها الخيار الأكثر جاذبية على المستوى الإقليمي وضمن أفضل الخيارات على المستوى الدولي مشيرًا إلى أن الهند تحتل أفضل ترتيب بين الدول.
وتعتبر " كابجيمناي " التي تأسست عام 1967 ويقع مقرها في باريس أحد أكبر الشركات في العالم العاملة في مجالات خدمات تكنولوجيا المعلومات، الاستشارات الإدارية، التعهيد والخدمات المتخصصة وغيرها. ويعمل لدى "كابجيمناي" أكثر من 145 ألف موظف في 40 دولة، منهم أكثر من 26 ألفًا في الهند وحدها.