رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكومة شريف إسماعيل تترقب التعديل الوزاري بـ«النواب»

13-2-2017 | 17:28


فى أجواء اختلط فيها الغموض بالقلق والتوتر.. ولأول مرة يخرج تعديل وزارى قبل إعلانه بيوم كامل، تتسرب فيه الأسماء من مجلس النواب على غرار معرفة النتائج من "الكونترول"، تترقب فيه الحكومة برئاسة رئيس الوزراء نفسه النتيجة بكل شغف، فلم يعد الأمر كله لديها، بل أصبحت الكرة فى ملعب مجلس النواب.

أكد رئيس مجلس الوزراء أن التعديل رسميًا صباح غد الثلاثاء، أخيرا وبعد تعثر فى إجراء التعديل الذى اكتنفه الغموض حتى وقتنا الحالى لعدد من سيشملهم التعديل أو الاسماء المطروحة للحقائب الوزارية.

أيًا كان التوقيت الذى طال - لمدة شهر تقريبا - تعرض الجميع لحالة من الترقب والتوتر والقلق.. فالوزراء يريدون معرفة هل سيطيح بهم التعديل أم سيتم الإبقاء عليهم؟ وكذلك الأمر للمشتاقين لتولى الحقائب الوزارية.

الجميع كان خلال المرحلة السابقة فى حالة تلميع، سواء من بداخل أى وزارة أو خارجها، فنجد الوزراء تفرغوا لجولات ميدانية وقبلها فى سرد الإنجازات التى حققوها، عسى أن تشفع لهم فى البقاء فى الحكومة، وسيطر الغموض على المشهد حتى على جلسات مشهد الوزراء التى قصرت مدة انعقادها وغاب عنها عرض الوزراء لملفات وزاراتهم واكتفى المجلس بعقد اجتماعات روتينية تقترب من "البوستة الروتينية" ولسان حال الجميع يتساءل: متى يكون التعديل الوزاري الذى تأخر؟ وما ملامحه؟

وعلى الرغم من أن رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، ألمح لمواعيد مختلفة لإعلانه الذى تغير من أسبوع لأسبوع، إلا أن التوتر أصبح السمة التي طالت حتى رئيس الوزراء نفسه، الذى أكد أن معيار التعديل هو كفاءة الأداء وإرضاء المواطن أولاً وأخيرًا، فنجد من الوزراء من فهم الرسالة وخرج فى جولات "تلميعية" فى مواقع إنتاجية تابعة له، ومنهم من "تقوقع" داخل وزارته منتظرا لقدره إما بالبقاء أو الإطاحة.. واليوم أعلن المهندس شريف إسماعيل رسميًا قائلا: "هانت كلها بكرة والتعديل يعلن".

وعلمت "الهلال اليوم" من داخل مجلس الوزراء أنه بسبب أن هذا التعديل هو الأول بعد مجييء مجلس النواب، فالمشهد مرتبك وغامض ولا أحد يعرف هل من المفترض أن يحضر رئيس الوزراء التصويت على التعديل فى مجلس النواب أم لا؟

وبالسؤال عن مواعيد رئيس مجلس الوزراء غدًا علمت "الهلال اليوم" أن إسماعيل سيحضر معرضًا عن البترول بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وليس هناك أى مواعيد بمجلس النواب لحضور التصويت.

إذًا المشهد يؤكد أن مجلس النواب الذى وصلت إليه اليوم قائمة المرشحين لتولى الحقائب الوزارية وبدأت الأسماء تتسرب من داخله وأخرى على لسان المرشحين الذين بُلغوا بتولى حقائب وزارية.. أصبح الأمر فى يده، حيت تشير الأنباء المترددة من داخله إلى أن التعديل سيحظى بتصويت يؤهله للقبول وبعده سيحلف يوم الأربعاء الوزراء الجدد اليمين أمام الرئيس السيسى، ويعقد الرئيس أول مجلس وزراء برئاسته ويقوم بإصدار تكليفاته للحكومة فى المرحلة الجديدة.

«الحكومة الجديدة محظوظة».. فطبقا لتقارير المؤسسات الدولية فإن الاقتصاد المصرى بدأ فى التعافى بالحصول على درجة تصنيف "b" مستقر، والدولار يتراجع أمام الجنيه والبنك المركزى حقق 26 مليار دولار احتياطيًا نقديًا وسط توقعات بزيادتها خلال أشهر قليلة لتتخطى 30 مليار دولار.

يذكر أن رئيس الوزراء اليوم الاثنين، بدأ عمله فى مقر المجلس بهيئة الاستثمار بلا مقابلات أو اجتماعات، وبعدها غادر للاتحادية لحضور المباحثات مع الوفد اللبنانى الضيف، وعاد للهيئة مرة أخرى دون مقابلات أو اجتماعات أيضا فى انتظار التعديل الوزارى غدًا وما سيسفر عنه.