عقب الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على إباحة تونس لزواج المسلمة من غير المسلم، مؤكدًا أن غير المسلم لا تقبل عقيدته بزواجه من مسلمة، ومن حقهم الحفاظ على عقيدتهم.

ولفت "فؤاد"، خلال لقائه في برنامج "مع القادة"، المذاع على قناة "إل تي سي"، إلى أن الإسلام عندما أمر بالزواج من غير المسلمة اقتصره على بنات أهل الكتاب فقط، ورفض الزواج من المشركين، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى:"وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ".

وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة أن الإسلام يأمر المسلمين باحترام الأديان الأخرى، والإيمان بأنبيائهم، وفرض على المسلم المتزوج من غير المسلمة توصيلها لدور عبادتها لأداء فرائضها، ولذا زواج المسلم من غير المسلمة جائز لكونه يؤمن بنبيها.

وتابع: "بينما الإسلام يرفض زواج المسلمة من غير المسلم؛ لكونه لا يؤمن بنبيها، ولمنع الحساسيات بينهم لاختلاف العقائد، فنحن نقول السيد المسيح عليه السلام لإيماننا به، بينما هم يرفضوا قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعدم إيمانهم به، ولا يحق لنا إجبار غير المسلم على الإيمان برسول الله".