اتهمت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهور والعناد ، وقالت " إنه يشكل خطورة على الدستور ويمثل تهديدا على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية".
وأضا الصحيفة -في تعليق على موقعها الإلكتروني- إن الأيام الأخيرة كشفت عن بعض من أسوأ صفات ترامب: من خواء معنوي واستخفاف بالحقيقة ومقاومة عنيدة للنصح المعقول؛ وكالعادة هاجم ترامب أعداء خياليين وعاقب آخرين على فشله هو؛ وفوق كل ذلك، تقاعس عن إصدار إدانة حاسمة للعنصرية والنازية - حسب الصحيفة -.
ورأت (لوس أنجلوس تايمز)، أنه في ظل مثل هذا الفشل الذريع على مستوى القيادة المعنوية، يتعين على الآخرين الوقوف والدفاع عن مبادئ أمريكا وقيمها، فاللحظة الراهنة لا تتطلب حيادية أو مواربة أو صمتًا؛ يجب على القادة في أنحاء أمريكا -ولا سيما هؤلاء في الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس- أن يستجمعوا شجاعتهم السياسية لتحدّي ترامب علانية وبصوت عال وبلا مواربة.
ورصدت الصحيفة استقالات بالجُمْلة في صفوف أعضاء مجلس التصنيع الأمريكي، احتجاجا على موقف ترامب من أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة "تشارلوتس فيل"؛ كما أصدرتْ خمس شخصيات بارزة في هيئة الأركان المشتركة بيانا توبيخيا ضمنيا للرئيس ترامب بسبب الموقف ذاته.
ورصدت الصحيفة أيضا خروج العديد من النواب الجمهوريين والمحافظين عن صمتهم خلال الأشهر الأخيرة إزاء ما وصفته بـ "اللغط اليومي والنزعة العدوانية وسوء الإدارة من جانب ترامب"، وعلى رأس هؤلاء جاء أعضاء مجلس الشيوخ: جون ماكين، وليندساي جراهام، وجيف فليك؛ كما وجه العديد من الكتاب والمفكرين المحافظين انتقادات لاذعة للرئيس ترامب راصدين إخفاقاته.
ونقلت الصحيفة عن المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، ميت رومني، القول يوم الجمعة الماضي ، إن "موقف ترامب إزاء وقائع (تشارلوتس فيل) جعلت العنصريين يحتفلون" وإنه (ترامب) إذا لم يعتذر فإن ذلك قد يؤدي إلى "تمزق في النسيج الوطني الأمريكي".
واعتبرت (لوس انجلوس تايمز)، تلك الأصوات من المحافظين والجمهوريين المنادية بحجب الثقة عن ترامب بمثابة عرائض اتهام قوية جدا، قائلة إنه إذا كان انتقاد قادة جمهوريين لرئيس جمهوري قد يضرّ بعلاقاتهم مع أصدقائهم أو حلفائهم أو يضرّ مستقبلهم الوظيفي في سبيل مبدأ، فإن ذلك هو المعنى الحقيقي للقيادة .... لا أحد يمكنه الوقوف على الحياد الآن، حانت اللحظة التي ينبغي على الجمهوريين أن يظهروا فيها شجاعة.
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة "لا ينبغي على السادة والسيدات أصحاب الضمائر أن يكتموا مواقفهم؛ ذلك أن ترامب -بطبيعته الاندفاعية وأسلوبه الديماجوجي القائم على الانفعالات اللحظية- يعرّض أمريكا كلها للخطر".