رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترامب يعرض على الأمريكيين إستراتيجيته بشأن أفغانستان

21-8-2017 | 18:04


يعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إستراتيجيته حول أفغانستان مع توقع إرسال جنود إضافيين لمساعدة نظام كابول على مواجهة مأزقه مع متمردي طالبان.

وبعد أسبوعين كارثيين لطخا سمعته بشكل كبير، يشكل هذا الخطاب الذي سيلقيه من قاعدة فورت ماير جنوب غرب واشنطن، فرصة لترامب ليقوم بدور يكون أكثر انسجامًا مع موقعه الرئاسي وتغيير رؤيته بشأن مآل أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

والخطاب المقرر عند الساعة 21,00 (الثلاثاء 01,00 ت ج) سيبث مباشرة عبر أبرز محطات التلفزيون الأمريكية.

وبعد 16 عامًا من اعتداءات 11 سبتمبر التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن هجوم للإطاحة بنظام طالبان في كابول، لا يزال البناء الأفغاني الديموقراطي الهش تحت تهديد تمرد طالبان.

وبعد أن انتخب على وعد بإنهاء النزاع في أفغانستان، اضطر باراك أوباما سلف ترامب إلى التخلي عن السحب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان نهاية 2016.

وفي مؤشر على طريقة عمل الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، هناك ثلاثة جنرالات في قلب هذا الملف، هم إتش آر ماكماستر مستشار الأمن القومي، وجون كيلي الذي عين مؤخرًا أمينًا عامًا للبيت الأبيض، وجيم ماتيس وزير الدفاع. والأخيران من متقاعدي جنرالات مشاة البحرية (المارينز).

وكان ثلاثتهم في كامب ديفيد الجمعة حول الرئيس الأمريكي للإعداد لهذا الخطاب المرتقب منذ ستة أشهر.

ومن عمان، أكد ماتيس الأحد بحث كافة الخيارات من دون أفكار مسبقة.

وقال: "العملية كانت دقيقة ولم تكن هناك أية أفكار مسبقة حول المسائل التي يمكن طرحها أو القرارات التي يمكن اتخاذها".

وستتم متابعة موقف ترامب بانتباه خاص لتقييم تطور موازين القوى داخل البيت الأبيض الذي تشقه منذ 20 يناير 2017 انقسامات عميقة.

وسيكون الخطاب أول بيان رئاسي منذ رحيل المستشار المثير للجدل ستيف بانون الجمعة.

وهذا الأخير حامل راية "أمريكا أولًا" والمدافع عن خط انعزالي متشدد، كان يعارض نشر جنود أمريكيين إضافيين في المنطقة.

وهناك أكثر من ثمانية آلاف جندي منتشرون حاليًا في إفغانستان (مقابل مائة ألف في أوج التدخل الأمريكي).

وسيشكل إرسال جنود إضافيين، (أشير إلى احتمال أربعة آلاف جندي)، مخالفة للتوجه العام نحو خفض الوجود الأمريكي في هذا البلد.

لكن ما هو مرتقب بشكل عام هو الاطلاع على رؤية ترامب للنزاع الأفغاني على الأمد المتوسط.

وقبل أن يتولى منصبه، كان ترامب أصدر إشارات متضاربة بشأن أفغانستان.

وغرد في يناير 2013: "لنغادر أفغانستان"،ـ مضيفًا: "قواتنا تتعرض للقتل بيد أفغان تولينا تدريبهم ونحن نهدر المليارات هناك، هذا عبث، يجب إعادة إعمار الولايات المتحدة".

وخلال حملته الانتخابية، قليلًا ما تعرض لنزاع أفغانستان الذي كان يبدو ملفًا غير مريح له.

وبعد أن أكد أن الحرب على أفغانستان "كانت خطأً شنيعًا" عاد عن أقواله مؤكدًا أن توصيفه لا يشمل في الواقع إلا العراق.