ناقشت لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، برئاسة النائب سعد الجمال، تطورات الأزمة السورية، سواء على الصعيد العسكرى، بحسم معركة حلب المحورية لصالح الجيش السورى وحلفاؤه، أو على الصعيد السياسى، بعقد مؤتمر أستانة برعاية روسيا، وتركيا، وإيران، دون حضور عربى، ومؤتمر جنيف4 المنتظر عقده فى وقت لاحق من هذا الشهر، وعلى الصعيد الإنسانى من استمرار معاناة الشعب السوري، فى حلب ودير الزور ووادى بردى من نقص أو انعدام فى الإمدادات الغذائية والطبية، وما أعلنته موسكو من إعداد مسودة للدستور السورى الجديد.
وتناولت اللجنة مناقشة قضية معركة حلب والتى حُسمت، رغم بقاء المعركة مستمرة فى مناطق أخرى، بين الجيش النظامى والمعارضة أو فى الحرب على تنظيم داعش وجبهة النصرة وحلفائهما، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها مع التشديد على صيانة الهوية العربية للمجتمع السورى.
وتطرقت اللجنة لمؤتمر أستانة، وأنه لن يكون بديلاً عن مفاوضات الحل السياسى فى جنيف، وبمشاركة كل الأطراف السورية وإنما يسعى فقط لتهدئة النزاع المسلح وفرض الهدنة وناقشت البيان الختامى للمؤتمر، فرغم عدم التوقيع عليه من المشاركين إلا أنه قد تضمن بعض الإيجابيات لعل أهما التأكيد على وحدة وسلامة الأراضى السورية.
وشددت اللجنة على العلاقة بين مصر وسوريا، من علاقات إستراتيجية، وكفاح مشترك عبر التاريخ، فضلاً عن وضع مصر العربى الريادى الذى يفرض عليها ضرورة التدخل بإيجابية وفاعلية فى هذا الملف، فى ظل الغياب الكامل لدور جامعة الدور العربية وبالتالى الدور العربى فى الأزمة مع استمرار مقعد سوريا الشاغر فى مجلس الجامعة لم يعد أمرًا مقبولاً.
وأعلنت اللجنة عن مخاوفها حول مسودة الدستور السورى الجديد الموضوعة فى روسيا يعد محاولة طمس الهوية العربية والإسلامية للدولة السورية، وعن عدم التتطرق فى أى مباحثات أو حتى إعلان مؤتمر الآستانة إلى الإشارة لأوضاع اللاجئين والنازحين السوريين أو إعادة إعمار ما دمرته الحرب.