كتبت: مريم محفوظ

"تجار الأعضاء البشرية وراء اختفاء طفلي".. بهذه العبارات وبدموع الحزن تحدث عبد الحميد "عامل" في كلية الحقوق بجامعه القاهرة، والذي اتهم تجار الأعضاء البشرية بأنهم وراء اختفاء نجله مصطفى البالغ من العمر 12 عامًا، وقد تغيب عن منزله منذ 15 يومًا تقريبًا.

التقينا عبد الحميد بمنزله بدائرة قسم شرطة إمبابة، وبدموع سبقت كلماته روى تفاصيل تغيب نجله ممسكا بصورته، ومناديًا عليه بصوت عالٍ: إنت فين يا مصطفى.

وتابع الأب الملكوم حديثة قائلا: إنه فوجي أثناء تواجده بالعمل بزوجته تخبره بتغيب نجله عن المنزل فيما يقرب من الساعتين على غير العادة، وأنها بحثت عنده دون جدوى.

وأضاف أنه على الفور توجه إلى هناك وراح يسأل زوجته كيف حدث ذلك؟ فأخبرته أنها أرسلت نجلها بالرسيفير لصاحب أجهزة كهربائية لكي يقوم بإصلاحه ولم يعد حتي الآن إلى المنزل.

وأضاف عبد الحميد، أنه توجه هو وجميع أفراد أسرته يبحثون عن نجله لدى صاحب الأجهزة الكهربائية الذي من المفترض أن يكون نجله ذهب إليه وان صاحب الأجهزة الكهربائية أخبره أنه لم ير نجله نهائيًا، ولم يأتِ له، الأمر الذي جعل الأب يُجن جنونه، فأخذ يسأل هنا وهناك لكن دون جدوى.

وتوجه والد الطفل إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة رقم 9803 إداري قسم شرطة إمبابة.

وأكد عبد الحميد أنه روى في المحضر كل تفاصيل تغيب نجله والمترددين عليه، وأكد أنه ليست هناك عداوة بينه وبين أحد. مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين ولم يظهر نجله، وليس هناك أي أخبار عنه، وأضاف أن لديه 3 بنات و3 أولاد من بينهم المجني عليه، وأن حالة والدته سيئة للغاية ومنهارة.

واختتم والد الطفل كلامه بحسبي الله ونعم الوكيل، متمنيًا أن يجد نجله حيًا أو حتى ميتًا حتى تُطفأ نيرانه وتفيق والدته التي أصبحت بين الحياة والموت منذ لحظة غياب، نجلها فضلا عن سحابة الحزن التي مازالت تغيم على منزلهم البسيط.