فرض البوذيون في قرية في ولاية راخين المضطربة بميانمار حصارا على مئات من مسلمي الروهينجا الذين يعيشون في المنطقة، مما منعهم فعليا من العمل والتسوق لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفرضوا قيودا على وصول الناس إلى مياه الشرب.
قال سكان قرية "زاي دي بين" اليوم الثلاثاء إن حوالى 700 من الروهينجيا محاصرون فى منطقتهم منذ اواخر يوليو.
كما أكد المراقبون والعاملون في ميانمار تلك الواقعة و قالوا ان نقاط الدخول الى الحي تم اغلاقها بسور ولم يستطع المسلمون الوصول الى السوق وعدم تمكنهم من استخدامهم بركة كمصدر لمياه الشرب.
وقال سكان آخرون إن المسلمين منعوا أيضا من الصلاة داخل مسجدهم الواقع خارج الحي المحاصر.
ونفت الشرطة انه تم فرض حصار كامل فى" زاي دى بين" قائلا ان البوذيين يقيدون فقط كمية الطعام التى يمكن للروهينجا شراءها.
والحصار هو الاخير الذي وقع ياتى متزامنا مع العنف والاضطهاد ضد الروهينجا، وهى جماعة تضم حوالى مليون شخص يعيشون معظمهم فى الاجزاء الشمالية من راخين ولكنهم منتشرون ايضا فى المناطق التى يسيطر عليها البوذيون.
ومنذ اكتوبر من العام الماضي، عندما اتهمت الحكومة البوذية بقتل سبعة من رجال الشرطة على يد اشخاص من جماعة الروهينجا، تعرض المسلمون لبعض العنف غير المسبوق من قبل قوات الامن.
وقد نزح عشرات الآلاف، معظمهم إلى بنجلاديش ، ولا يزال الناس يروون قصصا عن قطع الرؤوس والاغتصاب والأعمال الشنيعة ضد مسلمي الروهينجا وقد حذرت الأمم المتحدة من أن بعض حالات العنف في راخين ربما بلغت شكلا منهجيا من أشكال التطهير العرقي.
المسلمون في ولاية راخين في ميانمار