بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم ، والذي يحتفل به العالم اليوم 11 من فبراير ، حيث يهدف هذا اليوم إلي ربط المجتمع الدولي بالمرأة والفتاة في مجال العلوم و والتركيز علي ما تقوم به فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة ، وبمناسبة هذا اليوم تستعرض بوابة دار الهلال  في السطور القادمة أهم المعلومات عن أول طبيبة جراحة مصرية وهي الدكتورة كوكب حفني ناصف، وأول عالمة نووية مصرية وهي الدكتورة سميرة موسي .

كوكب حفني ناصف

ولدت الدكتورة كوكب حفني ناصف في عام 1905 ، .وهي أول طبيبة جراحة مصرية ، أنهت كوكب حفني ناصف دراستها الثانوية بنجاح ، والتحقت بالجامعة و أتمت دراستها بتفوق ،ودرست الجراحة على يد “نجيب باشا محفوظ” لتصبح أول جراحة مصرية، وبعد التخرج طلبت أن تسافر إلى إيرلندا لإحدى مستشفيات أمراض النسا والولادة ليتم تدريبها وهو ما حدث بالفعل ، فقد حصلت على منحة دراسية لدراسة الطب في إنجلترا عام ١٩٢٢، وكانت من بين 5 مصريات فقط كن محظوظات بهذه الفرصة، كما كانت أول مَن تقلد منصب “حكيمباشي” من المصريات عام 1962، بالإضافة إلى تأسيسها أول مدرسة للتمريض في مصر وكونها أول امرأة تنضم لعضوية نقابة الأطباء ، وكانت أول طبيبة مصرية تجري عملية ولادة قيصرية .

عملت “كوكب” على تطوير مستشفى “كيتشنر” بمساعدة مجلس إدارتها وعملت لمدة تقرب من  30 عاما في هذه المستشفي  حيث زاد عد الأسِرَّة بالمستشفى من 90 إلى 350 سرير، وكانت أول من تولت رئاسة المستشفى بعد تغيير اسمه الي مستشفى شبرا العام.

 كما تم إنشاء مدرسه تمريض وحضانة لأطفال العاملات من أطباء وتمريض حتي يستثني لهم التفرغ التام لعملهم،  توفيت عام 1999 بعد تاريخ حافل من المسيرة العلمية والمهنية الناجحة والتي حفرت اسمها من نور في سجل أوائل المصريات النابغات في مجال الطب.

سميرة موسي

وهي أول عالمة ذرة مصرية ورغم الغموض الكبير حول وفاتها في سن صغير وتكاثر الأقاويل حوله ، إلا ان مسيرتها العلمية  كان يشي بنبوغ ومستقبل علمي باهر إن كان كتب لها العمر ، ولدت سميرة موسي عام  1917  بمحافظة الغربية، ولقبت باسم ميس كوري الشرق، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.

حصلت سميرة علي المرتبة الأولي في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولي علي شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية ، ثم بكالوريوس العلوم وكانت الأولي علي دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بدعم د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب الإنجليز.

أنهت شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ، و سافرت في بعثة إلي بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت علي الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة وأنهت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلي معادلة هامة  تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسي .

قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية و نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم ، يكتنف الغموض وفاة دكتورة سميرة موسي عام  1952 م في الولايات المتحدة حتي الآن .