التقت اليوم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في ديوان عام الوزارة، بالدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب و النشء.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز جهود التنمية البشرية لموظفي القطاع الإداري بالدولة بما ينعكس على الانتاجية، وذلك من مقاربة غرس القيم الإنسانية السامية في نفوس المتدربين، عن طريق برامج تدريب متنوعة ومتخصصة بإشراف مجموعة من الخبراء.
وقالت هالة السعيد إن: "الإنسان هو المحور الحقيقي لكل استثمار، والتنمية البشرية، عملية دائمة لا تتوقف، وعلينا الانتباه إلى أن المُكون القيمي هو أساس أي تنمية بشرية، وهو ما يضمن لأي تدريب أن يظل مستدامًا".
وأضافت "السعيد" أن: "الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل الأضلاع الثلاثة للمثلث الذهبي للتنمية".
وتابعت : "القيمة هي ما يجعل موضوعًا ما جديرًا بالاهتمام أو الاحترام، والمجموع الكُلي للقيم الثقافية لأي دولة يُكون هويتها".
وأشارت إلى أن الاستثمار في العنصر البشري سيسمح بتوسيع القدرات التعليمية والخبرات مما سينعكس بالإيجاب على مستوى الإنتاج والدخل، ويحقق التطوير الاقتصادي، والرفاه المادي.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن الاستثمار في العنصر البشري يُزيد من الاختيارات المتاحة ويحررها أمام الأفراد، وأن القيم تُبنى مع الإنسان مِن خلال حياته وتجاربه، وأن تلك القيم هي التي تنهض بأي أمة أو تهدمها.
وأعربت "السعيد" عن تمنيها أن نصل إلى الحد الذي يُقدر فيه المواطن المصري أن الملكية العامة ليست ملكية الدولة بل هي ملكية جماعية لأفراد المجتمع.
ومن جانبه قال د.علي جمعة إنه: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، والقيم الإنسانية هي مجموعة الأحكام العَقليّة التي توجّهنا نحو رغباتنا واتجاهاتنا، ويكتسبها الفرد ويتعلمها من المجتمع المحيط، وهي التي تحرّك سلوكه".
وأضاف "جمعة": "نحتاج إلى إرساء مجموعة من القيم في أفراد المجتمع، وعلى رأسهم أعضاء الجهاز الإداري، عبر برامج تدريب متخصصة؛ لأن هذا سينعكس على جهود التنمية، وعلى رفاهية المجتمع بشكل عام، وسعداء باهتمام وزارة التخطيط بنشر منظومة القيم الإنسانية كأحد أوجه التنمية البشرية لأفراد الجهاز الإداري".
وأشار "جمعة" إلى أن الإطار العام لهذه القيم يتمثل في 11 قيمة إنسانية أساسية هي: المحبة والسلام السعادة والصدق والنزاهة والاحترام والتواضع والبساطة والاتحاد والتعاون والمسئولية.
يُذكر أن مؤسسة "مصر الخير" هي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، أنشئت عام 2007 وتهدف إلى خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصري.
بينما مؤسسة أجيال، هي كذلك مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، أنشئت عام 2013، بهدف تمكين الشباب وأفراد المجتمع بتوفير فرص حقيقية لتطوير قدراتهم وكفاءاتهم ليصبحوا فاعلين بمجتمعاتهم.