قال حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر تبحث عن حل شامل للقضية الفلسطينية في كل أبعاده سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأشار في مداخلة هاتفية بقناة "إكسترا نيوز" إلى أن القيادة السياسية المصرية أحدثت زخمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية خلال العام الماضي، ولعبت أدوارا كبيرة جدًا وبذلت العديد من الجهود من أجل حل حسم القضية الفلسطينية.

وأكد فارس، أن رسالة الرئيس السيسي اليوم لإسرائيل خلال مؤتمر القدس "واضحة" أنه لا أمان ولا سلام في المنطقة إلا من خلال التعايش السلمي وحل الدولتين.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالتين للفلسطينيين والإسرائيليين من قلب الجامعة العربية، حيث قال للشعب الفلسطيني: "نعم.. لقد طالت معاناتكم وتأخرت حقوقكم وزادت أزمات المنطقة لكن قضيتكم لا تزال تمثل الأولوية لدى مصر والعرب"، فيما قابل حضور المؤتمر كلمات الرئيس بالتصفيق الحار.

وقال السيسي، في رسالته للإسرائيليين خلال مؤتمر دعم وحماية القدس بعنوان "صمود وتنمية": "لقد حان الوقت لتكريس ثقافة الاندماج والتعايش بل والاندماج بين شعوب المنطقة لذا نمد أيدينا بالمبادرة العربية للسلام"، مطالبهم بالمضي قدمًا في مفاوضات السلام.

وأكد الرئيس السيسي، في بداية كلمته أن جهود مصر في إعمار قطاع غزة ستظل مستمرة، كما ستواصل القاهرة عملها مع كافة الأطراف لوقف التصعيد في الضفة الغربية وغزة.

ودعا المجتمع الدولي لزيادة مساهمته في تخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين في غزة.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد في بداية حديثه أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغير معالم مدينة القدس غير قانونية.

وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية تمثل كذلك انتهاكًا واضحًا لاتفاقية جنيف الرابعة ومواثيق الأمم المتحدة، مجددًا دعم مصر صمود القدس والتي وصفها بالقلب النابض للقضية الفلسطينية ومدينة السلام ومهد الأديان.

وأشار إلى أن ذكر القدس يستدعي صور السلام والتعايش والصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مختلطة بمشاهد الحج إلى كنيسة القيامة، كما لفت إلى أن القدس كانت على مر التاريخ عنوانًا للصمود والذي يحمله عنوان مؤتمر اليوم.