أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن صربيا شريك مهم وموثوق لروسيا، معربا عن أمله في مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وذكر المكتب الصحفي للرئاسة الصربية - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء - إن سفير روسيا لدى صربيا ألكسندر بورتسان خارتشينكو قام، بتسليم برقية تهنئة أرسلها الرئيس بوتين إلى نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش؛ بمناسبة العيد الوطني لصربيا، حيث أشاد الرئيس بوتين بالسياسة الخارجية المتوازنة التي تمارسها بلجراد في ظل الظروف الدولية الصعبة الحالية، معربا عن دعمه لجهود الرئيس الصربي الهادفة إلى حماية وحدة أراضي البلاد وتسوية قضية كوسوفو. 

وتحتفل صربيا بعيدها الوطني في 15 و16 فبراير، ويعد هذان اليومان عطلة في البلاد.

من ناحية أخرى، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الدول الغربية باستغلال أزمة الزلزال في سوريا للتعدي على سيادتها، من خلال الدفع بتوسيع آلية المساعدة عبر الحدود في مجلس الأمن الدولي.

وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "نراقب محاولات نشطة من جانب الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة لفرض وثيقة جديدة بشأن توسيع آلية المساعدة عبر الحدود في سوريا".

وأضافت "أن الغرب يستغل احتياجات المتضررين من الزلزال دون انتظار تقرير من ممثلي الجناح الإنساني للأمم المتحدة حول الوضع على الأرض، وينتهج الغرب سياسته التدميرية تجاه انتهاك أعراف ومبادئ القانون الدولي الإنساني والتعدي على سيادة دمشق وتقويض وحدة أراضي سوريا".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن ذلك يتضمن إضافة معبرين آخرين إلى معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة دمشق دون موافقة سوريا، مشددة على أن المساعدة الحقيقية للسوريين، هي آخر ما يهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وأوضحت الوزارة أن الهدف الأساسي لواضعي القرار الجديد هو زيادة الإمدادات بشكل حصري إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق بذريعة الزلزال.

من جانبه، قال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف:"إن حلف شمال الأطلسي يؤكد يوميا عداءه لروسيا ويسعى جاهدا للانخراط في النزاع الأوكراني بشكل متزايد".. مضيفا:"الناتو منظمة تحاول بكل ما في وسعها أن تجعل مشاركتها في الصراع حول أوكرانيا واضحة قدر الإمكان".

وأضاف: "بالطبع، هذا يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات العسكرية لمواجهة الموقف".

وعلى صعيد منفصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) إن قاذفتين استراتيجيتين من طراز (تو-95 إم إس) أجرتا تحليقا مخططا فوق المياه الدولية في بحر (بارنتس) موضحة أن التحليق استغرق أكثر من 7 ساعات، مشيرة إلى أن مقاتلات (سو-30) التابعة للقوات الجوية الروسية رافقت القاذفتين. 

وأشارت الوزارة، إلى أن الطائرات الروسية بعيدة المدي تحلق بانتظام فوق المياه المحايدة للقطب الشمالي، وشمال المحيط الأطلسي، والبحر الأسود، وبحر البلطيق، والمحيط الهادئ، مؤكدة أن جميع رحلات الطائرات التي تنفذها تتوافق بدقة مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.