تواصل العملة اللبنانية انهيارها الساحق أمام الدولار الأميركي، متأثرة بصراع متعدد العناصر يسرّع من وتيرة فقدانها لقيمتها، إذ تخطت في الساعات الماضية مستوى 76 ألف ليرة لبنانية للدولار الأميركي الواحد في السوق السوداء، وهو مستوى تاريخي غير مسبوق.
ويترافق انهيار الليرة اللبنانية هذه المرة، مع إضراب مفتوح تنفذه المصارف في البلاد، اعتراضا على بعض القرارات القضائية الصادرة ضدها، في حين يستكمل القضاء مساره بملاحقة المصارف، حيث تم الادعاء في الساعات الماضية، على أحد أكبر مصارف البلاد وهو بنك عوده ورئيس مجلس إدارته بجرم تبييض الأموال، وهو ما زاد المخاوف من انفجار الوضع المالي في البلاد بشكل لم يسبق له مثيل، حيث اعتبرت جمعية مصارف لبنان أن تلك القرارات التعسفية، قد تدفع بالمصارف العالمية الكبرى المراسِلة، إلى وقف تعاملاتها بشكل تام مع مصارف لبنان، ما سيؤدي إلى عزل البلاد ماليا عن العالم.