رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شاهد بـ«اقتحام السجون»: ميليشيات مدربة على مستوى عال اقتحمت السجن

23-8-2017 | 15:52


أكد الشاهد الضابط أيمن جمال فتوح، شاهد الإثبات بقضية "اقتحام السجون"، والذي أشار إلى أنه كان ضابط برتبة عقيد، وقائد كتيبة تأمين منطقة سجون وادي النطرون إبان اقتحامها في يناير 2011، أن قوات شبه نظامية، مُدربة على مستوى عال، قامت باقتحام السجن.
 

وأفاد الشاهد، خلال شهادته أمام المحكمة، بأن الهجوم على منطقة السجون التي كان بها، والتي تضمن ليماني 430 و 440 و سجن استقبال 1، بدأ في الساعات الأولى ليوم 30 يناير، بعد صلاة الفجر، وكانت مجموعات مزودة بلوادر لهدم السور، وتابع بأن المجموعة المُعتدية انقسمت لثلاث مجموعات وهي :"مجموعة ساترة و مجموعة القطع و العزل ومجموعة الاقتحام".
 

وعن كيفية الاقتحام، أشار الشاهد إلى أن اللوادر قامت بكسر السور، لتُفسح الطريق أمام سيارات الدفع الرباعي لاقتحام منطقة السجن، وكل مجموعة قامت بالمهمة المكلفة بها، وأشار الشاهد بأن قوات الأمن اشتبكت مع "المجموعة الساترة".
 

وشدد الشاهد على أن "حالة من الفوضى" عمت المكان، ذاكرًا أن هناك 17 ألف مسجون خرجوا إثر فتح السجون، وكان من بينهم مسجونين سياسيين و جنائيين، مُشددًا بأن السياسيين رحلوا، فيما ظل الجنائيين أمام السجن بعد خروجهم، مشيرًا إلى أن النيابة قامن بسؤالهم.
 

وتابع الضابط الشهادة بالتأكيد على أن تلك الحالة استمرت عدة ساعات، حتى تسلم الجيش المنطقة، نافيًا وقوع أي قتلى بين المساجين أو الشرطة، وأكد كذلك على أن اقتحام سجم 2 الصحراوي، تم في ذات توقيت اقتحام منطقة السجون التي كان في تأمينها.
 

وعن أوصاف المُهاجمين، قال الشاهد بأنهم قوات شبه نظامية "ميليشيات" ، وأنها كانت مجموعات مُدربة على مستوى عالي، ويتحدثون لكنة بدوية"، لافتاً إلى أنه سبق وعمل في العمليات الخاصة و مصلحة التدريبات، ويستطيع أن يُميز بين الهاوي و المُحترف، ليؤكد بأنه تلك الخبرة يستطيع أن يؤكد استنادًا عليها أن المُهاجمين كانوا على درجة عالية من التدريب، وتابع قوله بأنه يعتقد أن هناك خريطة للمكان تم تدريبهم عليها ، وكان افراد منهم ملُثمين بـ "غطرة" غطوا بها وجوهههم، وعن تسليحهم أفاد الشاهد بأن كل منهم كان يحوز بندقية آلية، بجانب "الجرينوف" المُثبت على السيارة.
 

وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.