قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، إن مكافحة الفساد والرشوة تأتي على رأس أولوياته خاصة وأنه يسعى نحو تطبيق قواعد الحوكمة التي تعد كفيلة للحد من الإهمال والفساد والرشوة بمختلف أنواعها.

وأوضح أن الحوكمة لها دور كبير في تكريس الشفافية وأنها لابد أن تكون من خلال إجراءات وآليات معينة وأن الجامعة عندما تتحول إلى الدفع الإلكتروني ستزيد من الشفافية.

وأضاف الخشت ، خلال ندوة نظمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بالجامعة حول التوعية بأنظمة إدارة مكافحة الرشوة وتحدث خلالها مدير مركز التميز لإدارة المخاطر في بلغاريا الدكتور نيكولاي ياردانوف، إن ميكنة كل الإجراءات المالية والإدارية في الجامعة سيسهم بـنسبة 70% في عملية الإصلاح وضمان عدم وجود الرشوة أو الفساد.
 

وأشار إلى أن سير الجامعة نحو الميكنة يهدف لإعطاء كل ذي حق حقه فالأجر مقابل العمل..مؤكدا أن جامعة القاهرة متميزة بين المؤسسات الأخرى لقلة العناصر الفاسدة بداخلها.
 

من جانبه، قال نيكولاي ياردانوف أحد الخبراء العاملين في مكافحة الفساد على المستوى الدولي إن الفساد يدمر المجتمع بكل جوانبه ويدمر الثقة في المؤسسات ونظام الحوكمة، مشيرا إلى أهمية مكافحة الفساد والرشوة من خلال الاستعانة بالخبرات العملية والممارسات الموجودة في دول العالم لتأهيل كافة مؤسسات المجتمع للشفافية وأن هذا هو الهدف المرجو تحقيقة من خلال نقل مفهوم مكافحة الفساد للطلاب الذين يمثلون مستقبل الدولة.
 

وأكد نيكولاي أن مكافحة الفساد والرشوة عمل جماعي وليس فرديا..لافتا إلى وجوب دمج لكافة المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمجتمعية للمساعدة في رفع مستوى الوعي بمفهوم مكافحة الفساد والرشوة.
 

وأشار إلى ضرورة تعزيز وتقييم نظم الإدارة بموضوعية إلى جانب تعزيز المصداقية والشفافية وإعطاء الأمثلة لتأسيس وتطبيق الإجراءات والاتجاهات الحديثة في مكافحة الرشوة بناء على منهج قائم على الأسبقية وليس الانتظار.

وأكد أن نظام مكافحة الفساد لا يعتمد فقط على السياسات بل يشمل أيضا الأبحاث والأفراد بداية من القيادات مرورا بالأكاديميين والإداريين مع أهمية إجراء التقييم الشامل لكفاءات الأشخاص والضوابط التي تركز على النواحي الاجتماعية ومؤشرات الأداء.