زوجة الابن والحما.. صراع ينتهي بعد 15 عامًا من الزواج
دائما ما تسعد الأم بزواج ابنها ,وتستقبل زوجته بالفرح والزغاريد ,ولكن سرعان ما يمر وقت ليس بالطويل لتظهر خلافاتها مع زوجة ابنها وتشتد الصراعات بينهما ما يكدر صفو الحياة الزوجية، وقد كشفت دراسة حديثة أن ملامح الصراع بين زوجة الابن والحما لا تهدأ إلا بعد مرور 15 سنة من الزواج، حتى يتحقق التأقلم مع الواقع، ويتفهم الجانبين للحياة بشكل أفضل.
ولفتت الدراسة إلى أن أهم أسباب الخلاف بين الطرفين يكون بسبب غيرة الحما والتي تكون على أشدها في السنوات الخمس الأولى من زواج الابن، حيث تشعر بأن امرأة أخرى أصغر منها سناً، اختطفت منها ابنها الذي ربته وكرست حياتها من أجله لسنوات طويلة.
في هذا السياق يقول الدكتور محمد نائل "استشارى الصحة النفسية " أن خلافات زوجة الابن والحما صراع ممتد على مر الأزمان والعصور, ولكن مع تعدد أسبابه التي تختلف باختلاف ظروف كل زيجة تبقى هناك أسباب رئيسية لهذا الخلاف والصراع وتتمثل في
شعور الحما بأنها لم تعد بطلة الأحداث وأن دورها أصبح ثانوي في حياة الابن ,لذلك رغما عنها تشعر بالغيرة من ناحية زوجة الابن وتلجا دائماً لانتقاد أرائها حتى وإن كانت صحيحة, وهو أمر لابد من أن تتفهمه زوجة الابن وتعمل على عدم تسلل هذا الشعور إلى حماتها حتى لا يشتد الصراع بينهما.
وأضاف: “كما أن اختلاف الطباع بين الاثنتين يكون أيضاً من أهم الأسباب المحفزة للخلاف ويعود هذ الخلاف بسبب الفارق السني بينهما ,معتبراً أن تجاوز هذا الأمر يتطلب من زوجة الابن أن تكون أكثر مرونة وتتقبل لأراء ونصائح حماتها بل وتشعرها دائما بأنها فى حاجة الى استشارتها في أمور حيااتها , لأن هذا سيعمل على توطيد العلاقة بينهما بشكل كبير ما ينعكس على حياتها الزوجية”.
وأكد أنه على الزوج مسئولية كبيرة فى هذا الصدد وهى التعامل بقدر من الذكاء والحكمة مع هذه الخلافات فلا يميل مع طرف دون أخر لأن فى حال ميله وانحيازه لأى طرف سيكون جزء من الخلاف.