من أكثر المشكلات التي تؤرق الآباء هو تأخر نمو الطفل، بحيث يبدو أصغر من أقرانه فى نفس عمره، فما أسباب هذا التأخر؟ وهل يؤثر على قدرات الطفل الذهنية والبدنية؟

فى هذا السياق، يقول الدكتور سامح السيسي، استشاري طب الأطفال، إن هناك أسبابًا متعددة وراء تأخر نمو الطفل عن أقرانه، من أكثرها شيوعًا هو سوء التغذية، والذى ينجم عنه ضعف فى وزن الطفل وبنيانه الجسدي بصفة عامة.

وأضاف استشاري طب الأطفال، أن هناك أسبابًا أخرى تتعلق بإصابة الطفل ببعض المشكلات الصحية، والتي ينجم عنها نقص فى هرمون النمو، تتمثل في:

- انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية بسبب وجود قصور في نشاطها.

- إصابة الطفل بأمراض القلب أو الكلى.

- وجود مشكلة صحية فى الغدة النخامية.

وأكد أن هذه الأمراض تعيق إفراز هرمون النمو ما يتسبب فى تأخر نمو الطفل عن أقرانه.

ولفت إلى أنه قد يكون سبب تأخر نمو الطفل لا يعود لأى مشكلة مرضية، وإنما يكون لإصابة الطفل بالتقزم، وهو أمر يمكن اكتشافه إذا ما وجد فى أفراد العائلة ما يعاني من المشكلة نفسها.

وأوضح أن علاج مشكلة تأخر النمو يعتمد على اكتشاف الأسباب المؤدية لها باستثناء العامل الوراثي والعمل على علاجها بشكل مبكر، بجانب الاهتمام بتغذية الطفل بشكل سليم يعتمد على إعطاء الطفل كافة الفيتامينات اللازمة.

ونوه إلى أنه ليس كل ضعف فى بنية الطفل أو قصر فى قامته يعني تأخر النمو، بل هو أمر يخضع لفحوصات طبية دقيقة.