رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


التموين تحذر من «مفروم الهياكل».. و«برميل الموت» وجبنة الثلاجة الغِش صنعة!

24-8-2017 | 22:17


تقرير: بسمة أبو العزم

«قبل أن تبدأ الشراء احذر الغشاشين»، نصيحة يطلقها، المهندس عبد المنعم خليل، مدير عام الإدارة العامة للمنتجات الحيوانية التابعة لقطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، الذى كشف أنه رغم تعدد جهات الرقابة على الأسواق لكن الغش والفساد محترفون يبيعون للمصريين السموم تحت مسميات مختلفة.

خليل أكد أن وزارة التموين تراقب كافة السلع وعمليات الغش بها، وتشن حملات يومية على الأسواق، فخلال يونيه الماضى تم عمل ٩٠ حملة، ضبطنا خلالها تسعة أطنان و٤٠٩ كيلو سلع مخالفة، إضافة إلى ألف و٧٠٠ لتر ألبان مغشوشة، كما تم إعدام ٥ آلاف و٧٩٠ طنا وفقا لقرارات النيابة.

وحول الخطة، التى تتبعها الإدارة فى الحملات التفتيشية التى تنظمها، قال: هناك مواسم لكل سلعة يتم تشديد الرقابة عليها، فالألبان من ديسمبر حتى إبريل ويتم خلال تلك الفترة تجميع الألبان لإنتاج الجبن بمختلف أنواعه، التى تظل فى الأسواق طوال العام، لذا نركز على محافظات الإنتاج وهى الشرقية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والدقهلية، ويتم المرور على معامل الألبان.

خليل يكشف طرق غش الأغذية ويفضح أساليب الباعة ويؤكد أن أكبر أشكال الغش فى السمن المعبأ داخل برطمانات زجاجية وتباع بسعر ٩٠ جنيها كونها «بلدى»، لكن للأسف بالتدقيق فى مكوناتها نجدها مصنوعة من زيوت نباتية مهدرجة، عكس السمن البلدى المنتج من لبن طبيعى، مع الأخذ فى الاعتبار أن تصنيفها الحقيقى «مارجرين نباتى» وهو غذاء ضار بالصحة، وللأسف الظاهرة منتشرة فى محافظات الدقهلية والشرقية والغربية، ولهذا يجب على المستهلك قراءة المكونات قبل الشراء والإبلاغ عن حالات الغش.

وكشف أن هناك أيضا غشا كبيرا فى الألبان السائبة «غير المعلبة» خلال الفترة الحالية، ففى ظل ارتفاع درجات الحرارة يلجأ باعة اللبن لوضع مواد حافظة غير مرغوبة وضارة صحيا فى محاولة لمنع لتلفه بسرعة، وللأسف أغلبهم يتجولون بدراجات فى المناطق الراقية بالمهندسين والزمالك ولهم زبائنهم، كما تنزع بعض الشركات الدهون الحيوانية من الألبان، وتستبدلها بزيوت نباتية وتسمى ألباناً متجانسة، وبالتالى ننصح الجميع بمنع شراء الألبان السائبة ويمكن لربة المنزل اكتشاف المغشوش، فأثناء الغليان تظهر نقاط صفراء على «وش اللبن» بهيئة رأس الدبوس، إلى جانب أن شم رائحة شياط محدودة يؤكد وجود مواد حافظة محظورة.

خليل يؤكد الأمر ذاته بالنسبة لسوق الجبن الأبيض، حيث تنتشر ظاهرة «جبنة الغسالة»، فتقوم العديد من المصانع غير المرخصة بإحضار غسالة عادية قديمة وتنزع المروحة منها ثم تصنع خلالها الجبن بشكل مخالف للمواصفات فيتم وضع شرش لبن وزيوت نباتية، وهذه النوعية حينما توضع فى الثلاجة أربعة أيام متتالية يتحول لونها للأصفر وتفسد.

وعن طرق غش اللحوم، قال مدير عام إدارة المنتجات الحيوانية: مصنعات اللحوم الأكثر عرضة للتلاعب، فيتم وضع نسبة كبيرة من الدهون وحتى لا يعرف الزبون يتم إضافة لون الكاروتين الأحمر الضار , ومؤخرا لجأ العديد من الجزارين لتسييح اللحوم البرازيلى المجمدة والسودانى وعرضها على أنها طازجة للمستهلك للاستفادة من فارق السعر , لذا يجب أن يعلم الزبون أن اللحوم البلدى مختومة بختم أحمر، واللحوم السودانى مختومة بختم بنفسجى، واللحمة الكبيرة مختومة بشكل مثلث والصغيرة دائرة، وبالتالى على المستهلك الانتباه لقوام اللحمة وعدم نزول سائل دموى منها.

الغريب هنا تأكيد المهندس عبد المنعم خليل، أن لحوم الحمير فزاعة، حيث قال: لم يصدر من المعامل المركزية أى دليل قاطع بأن المطاعم تقدم لحوم حمير للزبائن، وهناك أيضا تشكيك فى الجبن الرومى وهو مخالف للحقيقة فمصر تصدر كميات كبيرة لأمريكا والسعودية ولم ترد لنا شكوى واحدة.

الأسماك هى الأخرى لم تنج من «مافيا الغش»، حيث قال مدير عام الإدارة العامة للمنتجات الحيوانية: بعض المصانع تقوم بتعبئة سمك «الباسا الفيتنامى» الرخيص وبيعه تحت اسم قشر البياض والوقار بأسعار عالية، وللأسف لايعرف الفرق بين النوعين سوى المتخصصين, أما عن الشائعات التى لحقت بالسمك البلطى مؤخرا وتلوثه عارية من الصحة فالمواصفات القياسية للأسماك تسمح بوجود نسبة محددة من الديدان, أيضا الجمبرى الصينى الذى ادعى البعض أنه دود صينى كانت مجرد شائعات وبالتحليل تأكدنا أنه «جمبرى حب» يضم الكيلو ما بين ٣٠٠ إلى ٤٠٠ حبة وغير ضار .

الكارثة الكبرى تكمن فى الدواجن، التى تباع لدى «الفرارجية « ومن المنتظر -وفقا لتأكيدات عبد المنعم- أن تمنع الحكومة تداول الدواجن الحيه قريبا بسبب ما نسميه «برميل الموت»، الذى يضع به البائع الطائر بعد ذبحه، فللأسف إذا كان هناك طائر مريض فإنه ينقل الإصابة لكل الطيور التى يتم وضعها داخل البرميل، بخلاف انتشار السالمونيلا على جدرانه، أيضا يشترى البعض من مزارع غير مرخصة قد تكون دواجنها مريضة، ويعد مفروم الدواجن الكارثة الغذائية الكبرى حاليا فيتم تصنيعه من هياكل الدواجن، التى تزيد بها نسبة الكالسوم عن المطلوب، ما يسبب أضرارا صحية خاصة للأطفال، ويتم تصنيع هامبرجر ولنشون الفراخ منها، وللأسف ينتشر مفروم الفراخ فى الأسواق وتباع العبوة بسعر ١٥ جنيها وهى تمثل خطورة كبيرة على الصحة.