بقلم : سمير أحمد
إلي متي تظل حالة الانفلات الاعلامي التي يشاهدها الملايين علي بعض الفضائيات؟!. لقد شاهدت حلقة للمذيعة شيماء جمال والتي أطلق عليها مذيعة "الهيروين" علي اليوتيوب كانت قد أذيعت من خلال برنامجها " المشاغبة " الذي تقدمه علي فضائية L.t.cس" "حيث اتصل احد المشاهدين ليهاجمها علي نبشها لقبور الموتي وانتهاكها للمقابر واتهمها بالإجرام لفعلتها هذه واحضارها لرفات الموتي حيث وضعت "جمجمة "علي يمينها وعظاماً "علي شمالها وقد قال لها المتصل ما فعلتيه يعتبر جريمة وانتهاكا لحرمة الموتي بصورة بشعة فحضرتك مجرمة وهذا أقل توصيف أصفك به وانت تبحثين عن سبق صحفي ومعني هذا أنك لو عملت حلقة عن الهيروين "هتفضلي تشمي" أمامنا ولو هناك حلقة عن الدعارة سترتدين قميص نوم علي الهواء» وطبعا ردت عليه بعنف وشدة لتدافع عن نفسها وقالت له "ماهذا الكلام هو قميص النوم هلبسهولك يعني " بصراحة ماقاله المتصل خالد سعيد كان كلاما منطقيا حيث قال لها" تستطعين توصيل فكرتك دون اثارة كما فعلت، لكن كلامه لم يعجبها بالتأكيد، اللافت في هذا الموضوع انها ضربت بالكلام عرض الحائط وقدمت حلقة بعد الاتصال عن الهيروين والتي أثارت ضجة برغم تحذير المتصل لها حيث ظهرت وكأنها تتعاطي مخدر الهيروين علي الهواء مباشرة اثناء تقديم حلقة برنامجها وقد وعدت أحد المشاهدين بعمل التجربة وفعلا أحضرت كيسا صغيرا وبه مادة بيضاء وقامت بتذوقها واستنشاقها ثم وضعت بعضا منها علي كحكة وقامت بتناولها لتثبت انه سكر بودرة.. وبغض النظر عما فعلته فقد أرادت أن تعطي معلومات من خلال برنامجها وهذا موجود فعلا في المجتمع وكثير من الشباب يتعاطي المخدرات وهناك نسب حسب استطلاعات المتخصصين كبيرة، لكنها تتناول عرض المشاكل بطريقة خاطئة يعني بالبلدي كده " جت تكحلها عمتها " كما يقول المثل، فهي بذلك روجت لفكرة تعاطي المخدرات بشكل مباشر أو غير مباشر وهي جريمة وتحريض علي تناول المخدرات كما وصف الحالة أساتذة الاعلام ، فوقع عليها عقاب بوقفها وايقافها ثلاثة اشهر، وهو جرس انذار للآخرين الذين يريدون تسليط الاضواء عليهم من خلال خبطات إعلامية تضر ولا تفيد المجتمع ونحن نتساءل متي نقدم إعلاما صادقا يرتقي بالذوق العام ويضع ضوابط للعمل الاعلامي ويوضح المحظورات ؟ فليست هذه الحالة الوحيدة بينما هناك الكثير من الحالات التي لا حصر لها علي الفضائيات كالقنوات التي تقدم حبوب واعشاب الجنس بطرق غير لائقة من خلال اعلانات مضللة برغم أنه تم حصر هذه القنوات من خلال جهاز حماية المستهلك وتقديم بلاغات للنيابة ضدها إلا أن هذه القنوات مازالت مستمرة علي الفضائيات تقدم السموم للجمهور فالحل الامثل أن يبتعد المشاهدون عن هذه القنوات المسيئة حفاظا علي قيم الشباب وسلوكه ، وأن يقوم المجلس الاعلي للإعلام بوضع آليات وضوابط صارمة من خلال لجان رصد ومتابعة لوقف هذه الاشياء غير المقبولة.