قال الجيش الرواندي إن قواته تبادلت إطلاق النار لفترة قصيرة مع جنود من الكونغو في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين التي اتهمتا بعضهما البعض بدعم الجماعات المتمردة على الحدود وهو ما تنفيه الكونغو.
وأفاد بيان بأن ما بين 12 إلى 14 جندياً كونغولياً دخلوا أرض لا تخضع لسيطرة أي شخص قرب منطقة روسيزي الغربية وفتحوا النار على معبر حدودي رواندي في إجراء استفزازي، حسبما نقلت وكالة أنباء (أسوشييتد برس).
وذكر البيان الرواندي: "ردت قواتنا الأمنية وانسحب الجنود الكونغوليون .. ولم تقع إصابات في الجانب الرواندي والوضع هادئ".
بدورها، قالت حكومة الكونغو إن اشتباكات اندلعت بين جيشها ومجموعة من قطاع الطرق قرب الحدود في بوكافو، لكنها نفت الدخول إلى المنطقة المحايدة.
صرح أيضاً ثيو نجوابيدجي كاسي حاكم إقليم كيفو الجنوبية: "لم يعبر (الجيش) بأي حال من الأحوال المنطقة المحايدة، ناهيك عن إطلاق النار في اتجاه رواندا".
اتهمت الكونغو على مدى أشهر رواندا بدعم جماعة متمردة مسلحة تسمى إم 23، التي تقاتل في شرق الكونغو.
استمر الصراع في شرق الكونغو منذ عقود، حيث تقاتل أكثر من 100 جماعة مسلحة للسيطرة على الموارد المعدنية الثمينة بينما تحمي جماعات أخرى مجتمعاتها ، وأدى ذلك لنزوح جماعي للاجئين.
وتتهم رواندا بدورها الكونغو بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة متمردة مسلحة رواندية مقرها الكونغو وشنت غارات على رواندا في الماضي.
اتُهمت القوات الديمقراطية لتحرير رواندا بالمشاركة في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتي قتل فيها الهوتو أكثر من 800 ألف من عرقية التوتسي والهوتو المعتدلين الذين حاولوا حمايتهم.
قال خبراء أمميون في ديسمبر الماضي إن بحوزتهم "أدلة قوية" على عبور القوات الحكومية الرواندية إلى الكونغو لتعزيز متمردي حركة 23 مارس أو للقيام بعمليات ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وحثت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا رواندا على الكف عن دعم المتمردين.