حددت المعارضة الفنزويلية المنقسمة الثاني والعشرين من أكتوبر المقبل موعدا لإجراء انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحها الذي سينافس الرئيس الحالي للبلاد نيكولاس مادورو في 2024، كما أعلن منظمو الاقتراع.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات التمهيدية خيسوس ماريا كازال "هذا هو موعدنا" الذي "حددناه بأكبر قدر من الدقة".
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 2024. وسيكون على المعارضة العمل حتى ذلك الوقت، للتغلب الانقسامات العميقة التي تشهدها لا سيما بعد أن أنهت في يناير "رئاسة" خوان جوايدو و"الحكومة المؤقتة".
وكان جوايدو أعلن نفسه رئيسا مؤقتا في يناير 2019 لكنه فشل في إطاحة نيكولاس مادورو من السلطة على الرغم من الدعم الدولي الواسع الذي تلاشى تدريجيا عندما تبين أن التجربة غير مجدية.
وإلى جانب موعد الانتخابات التمهيدية، قال كازال إن هناك "أسئلة حاسمة لا تزال عالقة" مشيرًا بذلك خصوصا إلى تحديث سجل الناخبين والتصويت في الخارج ومسألة عدم الأهلية. وأوضح بشأن البرنامج الزمني للانتخابات "نحن نتحرك خطوة خطوة".
من جهته، أكد رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات التمهيدية أن المعارضين الممنوعين من تولي مناصب عامة سيكونون قادرين على الترشح في الانتخابات التمهيدية مع أن هذا لا يضمن إمكانية تسجلهم كمرشحين للانتخابات الرئاسية.
وينطبق ذلك على عدد كبير من المرشحين المحتملين للرئاسة الذين تم استبعادهم بسبب فساد أو لأنهم يخضعون لإجراءات قضائية.
ويخضع جوايدو لتحقيق تجريه النيابة العامة بينما منع إنريكي كابريليس المرشح مرتين للرئاسة، منذ 2017 من تولي مناصب حكومية لمدة 15 عاما بسبب "مخالفات إدارية".
وقال جوايدو لوسائل إعلام "لدينا موعد"، من دون أن يؤكد ترشحه. لكنه أوضح أنه سيصدر "إعلانات في الأيام المقبلة".
من جهته، قال النائب السابق للرئيس ديوسدادو كابيو الذي يوصف في أغلب الأحيان بأنه الرجل الثاني في السلطة الفنزويلية "إنها طريقة لكسب الوقت".
وكان كابيو أكد مرارا أن المعارضة "لن تحكم مرة أخرى" البلاد "بحكم الظروف".
وكشف استطلاع للرأي أجرته المجموعة الاستشارية "او ار سي" أن 24 بالمئة من الناخبين يرغبون في المشاركة في هذه الانتخابات التمهيدية.
وحسب الاستطلاع، سيحصل جوايدو على 10,7 بالمئة من الأصوات ليأتي في المرتبة الثانية وبفارق كبير بعد ماريا كورينا ماتشادو التي تنتمي إلى الجناح الأكثر راديكالية للمعارضة وستحصل على 35,4 بالمئة.