رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صلاح حليمة يوضح أهمية تولي مصر رئاسة مبادرة النيباد والقضاية المهمة

16-2-2023 | 13:39


السفير صلاح حليمة

أماني محمد

قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، إن تولي مصر رئاسة للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد" خطوة مهمة في إطار دور مصر الرائد، حيث تستمر تلك الرئاسة لمدة عامين، مضيفا أن مبادرة النيباد تولي اهتماما كبيرا بعملية التنمية المستدامة في القارة الأفريقية وتولي مصر رئاسة لجنة التوجيهات الخاصة لمدة عامين يأتي في توقيت مهم.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القارة الأفريقية تواجه في الوقت الحالي تحديات عديدة منها التحديات التي كانت قائمة من قبل وكذلك التحديات المستحدثة، مشيرا إلى أن التحديات القائمة من قبل هي تحديات تتعلق بملفات أمنية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر واللاجئين والهجرة غير الشرعية، فضلا أيضا عن قضايا سياسية منها ما يجري في منطقة البحيرات العظمى ومنطقة القرن الأفريقي وكذلك منطقة الساحل والصحراء.

وأشار إلى التحديات الخاصة في مناطق النزاعات والصراعات مثل ليبيا والكونغو والسودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية مثل أعباء الديون التي تصل إلى 40% من الناتج المحلي في الدول الأفريقية، بجانب حاجة الكثير من الدول الأفريقية إلى عملية تنمية سريعة وعاجلة خاصة لمواجهة مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب، مضيفا أن هناك اهتمام لتطوير ضروري للأوضاع الإنسانية والاجتماعية في مجالي الصحة والتعليم.

وأكد أن هذه قضايا وتحديات قديمة وما زالت قائمة، بالإضافة إلى تحديات جديد ناجمة عن تداعيات حرب الأوكرانية الروسية التي تستمر منذ عام، وكذلك تغيرات المناخ والتي أفرزت تأثيرات سلبية على عمليات التنمية، وأوجدت قضايا أمنية تتعلق بأمن الطاقة وأمن الغذاء وأمن الغاز والمياه، وكذلك التأثيرات على القطاع الزراعي بصفة خاصة والتصحر، مضيفا أن النيباد كمبادرة عليها أن توجه كل تلك التحديات.

وأشار إلى أنه من هنا جاءت رؤية مصر في هذا الصدد، حيث تركز على مجموعة من المحاور، حيث حددت الرئاسة المصرية مجموعة من الأولويات والمحاور الرئيسية، ومنها توفير مواد مالية ضخمة تتعلق بتحقيق بالبنية التحتية، حيث تعد البنية التحتية المحور والأساس لعملية التنمية المستدامة وبدونها تتعذر القيام بهذه العملية، مضيفا أن هناك ما يقرب من 69 مشروعا في إطار برنامج القارة الأفريقية 2063، في إطار البنية التحتية.

وأضاف أن البنية التحتية هي الطرق سواء كانت برية أو بحرية أو سكك حديدية وكذلك الربط الكهربائي وإنشاء مراكز لوجيستية، ومن أهم هذه المشروعات، مشروع الربط ما بين بحيرة فيكتوريا البحر المتوسط، والربط ما بين القاهرة خط القاهرة كيب – تاون، بالإضافة إلى الحزام والطريق، مضيفا أن هناك مشروعات لطرق عرضية وطولية تغطي القارة الأفريقية جميعا، ومن هنا تبدو الأهمية البالغة لمصادر التمويل المختلفة.

وشدد حليمة على أن هناك اهتمام فيما يتعلق بنشاط النيباد في رئاسة مصر لمدة عامين بالتحول الصناعي، بخلق سلاسل القيمة المضافة، وهو أمر في غاية الأهمية وخاصة أن هياكل الاقتصاد في جميع الدول الأفريقية تحتاج إلى تحديث وتعديل على النحو يكون يخلق صناعات تنهض بعملية التنمية، وأن يكون هناك منتجات عالية الجودة وهو ما ينعكس على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية وضرورة تسريع تنفيذ هذه الاتفاقية.

ولفت إلى أن التحول الصناعي هو محور هام من هذه المحاور التي توليها مصر أهمية ومرتبط أيضا بالاتفاق للتجارة الحرة القارية الأفريقية والتي تتطلب في هذا الصدد أن يكون هناك تعاون مشترك ما بين الدول الأفريقية بعضها البعض، وأن يكون هناك نوع من الشراكة بينها جميعا في تنفيذ هذه المشروعات، وهو أمر يتطلب بالتالي أن يكون هناك تعاون مع الشركاء الدوليين، لعملية تمويل هذه المشروعات وتمويل البنية التحتية.

وتابع: أن هذا يرتبط بالعمل على إسقاط الديون لأنها تشكل عبئا كبيرا على الدول الأفريقية، لأنها تمثل حوالي 40% من إجمالي الناتج المحلي للدول الأفريقية،  وهو عبء ضخم للغاية يعرقل عملية التنمية.