اليمن والاتحاد الأوروبي يبحثان التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أهمية معالجة الجذور السياسة للأزمة اليمنية والتي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، وأن وقف الحرب هو أهم خطوة إنسانية سيترتب عليها معالجة جميع القضايا الإنسانية الأخرى، لافتًا إلى أن ميليشيا الحوثي في تسيسها للقضايا الإنسانية وخلق الأزمات تتسبب في تعميق حجم الكارثة الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، مع نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو) في الاتحاد الأوروبي مايكل كولر، حيث ناقشا الوضع الإنساني في اليمن، والتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية بشأن اليمن أواخر الشهر الجاري، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت).
ولفت بن مبارك - خلال اللقاء - إلى السلوك غير الأخلاقي الذي تمارسه ميليشيا الحوثي باستهدافها لمقدرات الشعب اليمني وخاصة المنشآت النفطية دون اكتراث للنتائج الإنسانية الوخيمة لتلك الهجمات، مشيرًا إلى أهمية تشجيع المنظمات الدولية العاملة في اليمن لرفع تقاريرها حول تداعيات تلك الأعمال المنتهكة للقانون الإنساني الدولي.
وجدد وزير الخارجية اليمني الدعوة لتعزيز مؤسسات الدولة وخاصة البنك المركزي اليمني بما يساعد على دعم العملة الوطنية وتحسين القوة الشرائية للمواطنين لتحسين الوضع المعيشي في اليمن، موضحًا أن الحكومة ستشارك بوفد رفيع المستوى في مؤتمر الاستجابة الإنسانية المقرر عقده في جنيف أواخر الشهر القادم، وستستمر في تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني لمساعدتهم على إنجاز مهامهم والوصول إلى كل مناطق الجمهورية اليمنية.
من جانبه، أشار نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو)، إلى التزام المانحين بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمن بما يتماشى مع مبادئ العمل الإنساني، معبرًا عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة اليمنية لجهود العمل الإنساني في اليمن، وتطرق إلى أهمية التعاون لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية القادم بشأن اليمن وحشد الموارد اللازمة للبرامج الإنسانية في اليمن.