قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الخميٍس، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تشن عدوانا غير مسبوق ضد أهل القدس يطال كل شيء.
ووصف فارس، في بيان صحفي، ما يجري من ملاحقة لعائلات الأسرى، والمحررين، والحجز على ملايين الشواقل من أموالهم بذريعة تلقيهم مخصصات من السلطة الوطنية الفلسطينية، بمثابة نكبة متجددة، نفذها الاحتلال بأدوات مستحدثة، حاول ترسيخها فعليا منذ سنوات، إلى أنّ اعتلت الحكومة التي يقودها "بن جفير" سدة الحكم، حتى وصلت ذروتها.
وأوضح أن حكومة الاحتلال الحالية تواصل سياسة قديمة جديدة، تهدف إلى محاربة الوجود الفلسطيني، وتهجير أهلنا في القدس، والذي وصل أقصى حد، بما يواجهه المقدسي من عمليات تنكيل، واستيلاء، وملاحقة، واعتقال، وتضييق، وسرقة، وإعدامات ميدانية، وهدم منازل، وفرض غرامات بملايين الشواقل على العائلات وبأشكال مختلفة على هيئة "غرامات مالية"، و"تعويضات"، و"ضرائب"، عدا عن جملة القوانين العنصرية، آخرها المصادقة على قانون سحب الإقامة والجنسية من المقدسيين، ومن الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948.
وتابع: "يعتقد بن جفير واهما أنه بالإمكان تطويع وإسكات المواطن المقدسي، ومنعه من التصدي لإجراءاته العنصرية والفاشية، وفي محاولة منه لإرضاء شهوة المتطرفين"، مؤكدا أن "هذه الإجراءات ستكون مقدمة لمواجهة كبيرة قادمة، والتي تتزامن مع تصاعد العدوان على الأسرى داخل السجون".
يُشار إلى أنّ سياسة حجز أموال الأسرى المقدسيين والمحررين، ابتدعها الاحتلال منذ عدة سنوات، وطالت المئات من الأسرى، وعائلاتهم، ومحررين وعائلاتهم، عدا عن الاستيلاء على ممتلكات ومبالغ مالية، ومصاغ ذهبي من منازلهم.