وزير العمل الفرنسي:الإهانات ورسائل الترهيب التي تعرضت لها تهدف للايذاء وزعزعة الاستقرار
قال وزير العمل أولفييه دوسوبت اليوم الجمعة، إن الإهانات ورسائل الترهيب التي تعرض لها مؤخرا خلال مناقشة مشروع إصلاح نظام التقاعد داخل أروقة الجمعية الوطنية، تهدف للايذاء وزعزعة الاستقرار.
وأضاف دوسوبت، في تصريحات له اليوم: "عندما تتعرض للإهانة وترى صورا عنيفة ، فهذا ليس لطيفا ".
وأوضح الوزير أن هذه الأمور"أحيانا توقظ المشاعر المجنونة والكراهية والمشاعر السيئة على شبكات التواصل الاجتماعي أو في أي مكان آخر".
ففي الوقت الذي سادت فيه أجواء من من التوتر الشديد داخل الجمعية الوطنية، تعرض دوسوبت خلال الأيام الماضية إلى كثير من الاهانات، فقد وصفه نائب من حزب "فرنسا الأبية" (اليساري الراديكالي)، بأنه "قاتل" خلال مناقشة المشروع، لكنه سارع بالاعتذار بعد ذلك أمام بقية الاعضاء ليتم استكمال النقاش.
ويعتبر ذلك الحادث الثاني الذي يمس وزير العمل الفرنسي، بعد حادثة الجمعة الماضية، عندما قام نائب آخر من "فرنسا الأبية" بنشر تغريدة وصورة له وهو يضع قدمه على كرة على شكل رأس وزير العمل ما أدى إلى استبعاده من الجلسات لمدة أسبوعين.
وخلال الأيام الأخيرة، تعرض دوسوبت لرسائل ترهيب وتهديدات بالقتل، ما أدى إلى تعزيز حماية الشرطة حوله وزاد عدد ضباط الشرطة المسؤولين عن أمن دوسوبت من 1 إلى 3 ضباط.
وتأتي حالة التوتر داخل الجمعية الوطنية في الوقت الذي يحتج فيه الشارع الفرنسي ضد المشروع الحكومي لرفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلا من 62 عاما حاليا بحلول عام 2030.
وفي هذا الصدد ، دافع وزير العمل عن هذا المشروع، مؤكدا أنه سيتم إعادة تقييم 2 مليون من المعاشات التقاعدية في العام الأول من إصلاح نظام التقاعد.
وقال إن 1.8 مليون متقاعد حاليا سيشهدون زيادة في معاشاتهم التقاعدية، من بينهم 900 ألف شخص سيزيد معاشاتهم بين 70 و 100 يورو، في إشارة إلى أن ذلك يعتبر "زيادة كبيرة".
وأضاف أن 125 ألف متقاعد من 900 ألف سيحصلون على 100 يورو أي الحد الأقصى. هؤلاء هم الذين لديهم وظائف كاملة، بالإضافة إلى ذلك، من بين 800 ألف متقاعد جديد كل عام، سيحصل 200 ألف شخص على معاش تقاعدي أفضل مع الإصلاح مقارنة بالوضع حاليا.