«الإفتاء» توضح.. حكم الاحتفال بـ «ليلة الإسراء والمعراج»
تبدأ ليلة الإسراء والمعراج اليوم الجمعة 17 فبراير 2023 الموافق 27 من شهر رجب من بعد غروب الشمس وحتى يوم غد السبت 18 فبراير 2023 بعد غروب الشمس.
وتختص ليلة الإسراء والمعراج بمكانة خاصة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، إذ يحرصون على إحياء تلك الليلة والاحتفال بها بالدعاء والصيام والتقرب إلى الله بشتى الطرق.
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
وفيما يتعلق بالاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمر مشروع ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف.
وأشارت إلى أن الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة وآراء كاسدة لم يسبق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
صوم ليلة الإسراء والمعراج
وأكدت الإفتاء أنه لا مانع شرعا من التطوع بصوم ليلة الإسراء والمعراج لما ورد عن الرسول صلوات الله عليه أنه قال (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا).
وخص الله تعالى عبادة الصيام بخصائص عديدة، منها: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، ومن حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
وأعد الله تعالى لأهل الصيام بابًا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما جاء من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
كما أن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».