قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الاتحاد الأفريقي يتخذ الخطوات البنائة من أجل تحقيق التنمية في القارة الأفريقية.

وأكد جوتيريش خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، أن القارة الأفريقية مهيأة للتقدم.

وأشار إلى أن القارة الأفريقية زاخرة بالموارد الطبيعية و مميزاتها الكبيرة والمتمثلة في شعوبها والتي تمثل الثقافات واللغات المتنوعة.

وأضاف أن العلاقات بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أصبحت أقوى من ذي قبل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الشعوب الأفريقية تتحمل أكبر وطأة من الأزمات التي ضربت العالم مؤخرًا.

وأوضح أن القارة الأفريقية تحتاج إلى العمل الاقتصادي، مبينا في الوقت ذاته أن أفريقيا غنية بالإمكانات ولكنها ليست غنية بالدعم العالمي.

وحول الاستثمار في أفريقيا، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، إن الاستثمار في المسارات الأفريقية ضرورية لتحقيق الازدهار إلى أفريقيا وتحتاج إلى تمويل، مشيرا إلى ان النظام العالمي غالبا ما يحرم القارة الأفريقية من تخفيف عبء الديون بشكل روتيني.

وأضاف أن البلدان الأفريقية تعاني من عدم الاستثمار في الصحة والتعليم والتكنولوجيا الخضراء والاجتماعية والنساء في القارة السمراء لا يحصلن على الدعم والاستثمار المطلوب في التعليم والعمل المدني وعبر الانظمة السياسية، داعيا إلى إعادة النظر في مسألة الاستثمار في القارة السمراء مرة أخرى.

وأشار إلى أن أفريقية هي القلب النابض للعالم وينبغي علينا التركيز على احتياجات البلدان النامية وأن يكون لها صوتا أكبرا في المؤسسات الدولية، مثل مجلس الأمن والمؤسسات المالية، مطالبا البنوك متعددة الأطراف بتغير أنظمتها المالية لتوفير الأموال لجلب تدفقات المال إلى أفريقيا.

وأكد جوتيريش وقوفه بجانب البلدان الأفريقية في حربها للحصول على التمويلات اللازمة لازدهار القارة السمراء.

وعن أزمة تغير المناخ، قال جوتيريش إن القارة توجه الجفاف والفيضانات وهي تعاني أكثر من غيرها من البلدان .. داعيا إلى كينيا إلى وضع استراتيجية الاقتصاد الأخضر وحماية الغابات الاستوائية في الكونغو.

واشار إلى أن هناك مبادرة سيتم استضافتها من قبل الكونغو الديمقراطية وزامبيا لدعم الاقتصاد الأخضر وتغير المناخ، داعيا إلى دعم المبادرة من قبل الدول المتقدمة وتوفير الـ 100 مليار دولار التي تعهدت بها للبلدان الأفريقية، وتعزيز الصندوق الخاص بالمناخ الأخضر والعمل على تنفيذ خطط حماية العالم خلال الخمس سنوات المقبلة.

وحول تعزيز الأمن والسلم في القارة السمراء قال جوتيريش إن أفريقيا بحاجة إلى السلم ونقف بجانبها لتعزيز المسارات الانتخابية ونقل السلمي للسلطة وهناك العديد من المبادرات لإنهاء الإرهاب في القارة الأفريقية".

وأضاف أن أزمة الإرهاب والأمن في تفاقم كل عام والنزاعات عديدة والعنف في تزايد مستمرة من الجماعات بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتوسع الإرهاب في الساحل والعديد من المناطق الأفريقية الأخرى.

ودعا جوتيريش إلى إعادة النظام الدستوري في بوركينا فاسو ومالي والسودان، مشيرا إلى أن وقف إطلاق نار في أثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وأشاد بالتقدم الدبلوماسي في أزمة ليبيا وأفريقيا الوسطى والصومال، داعيا إلى مواصلة العمل من أجل بناء السلم .. لافتا إلى أن أجندة السلام المقترحة في الأمم المتحدة تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعمل المتعدد الأطراف وتعزيز عمليات حفظ السلام في العالم.. وتحقيق مقاربة بين السلام والتنمية المستدامة والمناخ.. وتوفير مشاركة أوسع للنساء والشباب.

وأكد عزم الأمم المتحدة على مضاعفة العمل مع الاتحاد الأفريقي من أجل وضع هياكل حوكمة شاملة لتعزيز وتحسين عمليات حفظ السلم، مشددا على ضرورة وضع أجيل جديدة لحفظ السلم ومحاربة الإرهاب يقودها الاتحاد الأفريقي وتتمتع بولاية من مجلس الأمن ويكون هناك تمويل مضمون لها من خلال المساهمات المقدرة للأمم المتحدة.