مدرسة الضبعة.. جيل جديد من صناع الحلم النووى
المدرسة النووية الجديدة بالضبعة، حلم آخر يراود محافظة مطروح، لتكون أول مدرسة فى مصر والشرق الأوسط متخصصة فى تخريج تخصصات فنية فى مجال التقنية النووية، استعدادًا لتنفيذ المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة، ومن المنتظر أن يخرج هذا الحلم إلى النور خلال أيام قليلة لتدخل النظام الدراسى هذا العام.
تعمل المدرسة الجديدة على تخريج كوادر مؤهلة على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال خاصة مع إنشاء أول مفاعل سلمى بمصر بمنطقة الضبعة وما سيتم تدريسه بهذه المدرسة من علوم فنية بحتة تتعلق بإنشاء وتصميم المفاعل السلمى النووي.
تبلغ مساحة المدرسة الثانوية الفنية المتخصصة فى التقنية النووية بالضبعة ٨.٥ فدان، ووصلت تكلفتها قرابة ٧٠ مليون جنيه منها ٤٣ مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقى تجهيزات ومعامل، وتتكون من مبنى تعليمى سعة ٣٧٥ طالبا، يحصلون على مقرراتهم داخل ١٠ معامل و١٥ فصلا و٣ ورش فنية، على مساحة ٣٢٦٠ م٢، وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين بإجمالى مسطح ١١٥٨٠م٢، مكونة من ٥ أدوار سعة ٤٣٦ سريرًا.
وتلقت محافظة مطروح طلبات الالتحاق بتلك المدرسة بحد أدنى ٢٢٠ درجة من أبناء مطروح و٢٥٠ درجة للطلاب غير أبناء المحافظة، حيث تستقبل هذا العام الدفعة الاولى بواقع ٧٥ طالبًا شريطة أن يكون بينهم ٤٠٪ من أبناء مطروح، وتقدم ١٨٧٠ طالبا من المحافظات المختلفة.
وشكلت محافظة مطروح لجنة فنية لفحص طلبات التحاق الطلاب بالمدرسة النووية واختيار من تنطبق عليهم الشروط الوزارية، ويجرى خلال الفترة الحالية اختبارهم لاختيار العناصر المتميزة.
مطروح.. تمحو الأمية !
ولا يتقصر التعليم فى مطروح على المدرسة النووية الجديدة، رغم حصولها على الشهرة الأكبر، فقد تم توفير ٣٣ منحة دراسية العام الماضى ونحو ٧٠ منحة دراسية هذا العام مجانية لأبناء مطروح بالجامعات الخاصة.
وتأمل محافظة مطروح فى الإسراع بإنهاء المرحلة الأولى من جامعة مطروح الجديدة بتكلفة ٥٠ مليون جنيه، ومن المقرر إقامتها على مساحة ٥٠ فدانا، وتعمل على توفير الكليات ذات الطبيعة الخاصة التى تخدم حاجة أهالى مطروح ومشروعات التنمية، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتوفير الكوادر العلمية والعملية فى التخصصات المختلفة لخدمة المجتمع المحلى كالتعدين والطب والصيدلة والهندسة.
دخلت كلية علوم البترول والتعدين تنسيق هذا العام، بالاضافة إلى ٦ كليات تابعة لجامعة الإسكندرية بمطروح: كلية الزراعة الصحراوية - السياحة والفنادق – التربية – رياض الأطفال – الطب البيطرى – التمريض.
١٥٠ طالبًا نجحوا فى الالتحاق بكليات القمة فى العام الدراسى ٢٠١٥-٢٠١٦، بعد استثناء قبولهم بتخفيض ٥٪ عن التنسيق لتخريج كوادر خاصة فى التخصصات النادرة بالمحافظة ومنها الطب والهندسة والصيدلة.
المحافظة نجحت أيضًا فى رفع كفاءة بيت الطلبة كمسكن لائق لأبناء مطروح بجامعة الإسكندرية نظرا لسوء حالة المبنى وعدم صيانته منذ إنشائه فى سبعينيات القرن الماضى بتكلفة نحو ٢ مليون جنيه من خلال مساهمة نواب مطروح وجمعية مصر الخير ورجال الأعمال، فى تطوير المبانى والأثاث، حيث شمل التطوير مبنى «أ» بعدد غرف ٣٩ غرفة مزدوجة، ومبنى «ب» بعدد ٤٤ غرفة مزدوجة، بالإضافة إلى إنشاء مطعم وكافيتريا لخدمة الطلاب، وتوفير مسكن ملائم يحقق لهم الاستقرار خلال دراستهم الجامعية، ولرفع المعاناة عن كاهل الأسرة وتقديم سبل الراحة للطلاب مع استيعاب أعداد أكبر منهم.
الملف الأبرز فى مجال التعليم بمطروح، هو نجاحها فى مجال محو الأمية، فعلى الرغم من اتساع الرقعة المساحية، حصلت مطروح على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى محو الأمية لعامين متتالين، وتسعى حاليا للوصول إلى كافة الأميين وحصرهم مع احترام العادات والتقاليد، خاصة للمرأة وتوفير معلمات لهن مع أهمية دور المرأة فى مطروح واحترام العادات والتقاليد والحفاظ عليها.
كما تعتزم محافظة مطروح البدء فى إنشاء مدرستين تجريبتين للغات تبرعا من رجال الأعمال بالمحافظة مع الإقبال الشديد من الأهالى على تلك النوعية من التعليم، الأولى بمدينة مرسى مطروح والثانية بمدينة الضبعة، كما تم الانتهاء من صيانة ٩٤ مدرسة بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية لوزارة الدفاع وهيئة الأبنية التعليمية، راعت محافظة مطروح بعد المسافة لطلاب المرحلة الثانوية بمدينة السلوم بعد أن كانوا يسافرون أكثر من ١٠٠ كيلو لأداء الامتحانات بمدينة برانى أو النجيلة لقلة أعداد الملتحقين بالثانوية العامة، وذلك بالتناسب مع عدد السكان هناك.
ويجرى حاليًا إنشاء ٥ مدارس بواحة سيوة، وإعادة تأهيل ١١مدرسة تعليم عام ومدرستين تعليم فنى بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين بالمحافظة، وقامت مؤسسة مصر الخير بالتعاون ومحافظة مطروح بإقامة ٢٩ مدرسة «فصل الواحد».