قال محافظ القاهرة خالد عبدالعال إن إقامة سوق الخردة أحد توسعات سوق التونسي الجديد يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة في التوسع بالأسواق الحضارية، مشيرًا إلى أنه تم تخصيصه للباعة الذين تم نقلهم من سوق التونسي القديم.

جاء ذلك خلال تسليم المحافظ اليوم، 224 باكية لتجارة الخردة بسوق التونسي الجديد بالبساتين والذين تمت إقامتهم بتكلفة 20 مليون جنيه.

وأضاف عبدالعال أن ذلك يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة للمواطنين، والقضاء على الأسواق العشوائية ونقل الباعة إلى أسواق حضارية تتوافر بها كافة الخدمات. 

وتفقد المحافظ أنحاء سوق التونسي والتقى تجار السوق للتأكد من توافر الخدمات، مشيرًا إلى أنه روعي في اختيار موقع سوق التونسي الجديد قربه من موقع السوق القديم حرصًا على البعد الاجتماعي لقاطنيه، حيث لا يبعد إلا كيلومتر تقريبا عن الموقع القديم.

ولفت إلى أن السوق يتوسط الأوتوستراد وشارع الجزائر وشارع بين المدابغ، وتم ربط السوق بمدخل من الأوتوستراد ومخرج من الدائري والأوتوستراد مما يوفر سهولة اتصاله بكافة مناطق القاهرة. 

وأوضح المحافظ أن السوق مراقب بالكامل بالكاميرات ومحاط بسور خارجي لتأمينه وبه 7 بوابات لدخول الأفراد والسيارات ويضم نقطة شرطة ونقطة إطفاء وغرف كهرباء وجراجات ومحولات كهربائية ومزود بأجهزة الحماية المدنية والأمن الصناعي، ويوجد به عدد من المباني الإدارية لخدمة السوق.

وسوق التونسي الجديد يضم حاليًا 677 محلًا وباكية ويتكون من 5 مبانٍ ومقام على مساحة 33.5 ألف م2 وتحيط به شوارع خارجية بمساحة 40 ألف م2 وتقدر تكلفة إنشائه نحو 320 مليون جنيه ليستقبل الباعة الذين كانوا متواجدين بـ5 أسواق عشوائية أسفل كوبري التونسي، وتمارس به أنشطة بيع السيراميك، والموبيليا، والادوات الصحية، والخردة ومواد البناء.

يذكر أن السوق القديم - الذي تم إزالته - كان يقع على مساحة تصل لـ2000 م2 تبدأ من كوبري التونسي حتى خلف مجزر البساتين الآلي وداخل مقابر التونسي، وبها مئات العشش من البوص والأخشاب والأقمشة بصورة عشوائية كانت تنذر بوقوع كارثة بأي وقت حال نشوب حريق بالمنطقة نظرًا لتلاصق العشش ووجود مواد سريعة الاشتعال وقامت الدولة بإزالته حرصًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم.