تعهدت شرطة بابوا غينيا الجديدة اليوم، باستخدام "أي وسيلة"، بما في ذلك "القوة المميتة"، لإطلاق سراح عالم آثار أسترالي وثلاثة مختطفين آخرين في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

وتم اختطاف هذه المجموعة، المكونة من أكاديميين ومرشدين، في ساعة مبكرة من صباح الأحد في منطقة جبلية وعرة في البلاد. وقال مفوض الشرطة ديفيد مانينج إنه تم استدعاء الدعم الجوي لمحاولة "الإفراج بأمان عن المتورطين".

وطالب الخاطفون في البداية بدفع مليون دولار فدية في غضون 24 ساعة قبل خفض المبلغ. وقال المفوض مانينج: "هؤلاء انتهازيون من الواضح أنهم لم يفكروا في الموقف قبل التصرف، وطلبوا أن يتقاضوا الفدية نقدًا". نحن نقدم للخاطفين مخرجا. ويمكنهم إطلاق سراح الأسرى وسيعاملهم النظام القضائي (بإنصاف)، لكن عدم الامتثال ومقاومة الاعتقال قد يكلف هؤلاء المجرمين حياتهم". وأكد المفوض أن الشرطة "ستستخدم جميع الوسائل اللازمة ضد المجرمين، بما في ذلك القوة المميتة، من أجل ضمان سلامة المعتقلين".

وبحسب رئيس الوزراء جيمس ماراب، فإن هذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها مثل هذه الفدية. وقال إن حكومته "تأخذ هذا الأمر على محمل الجد، ولا نريده أن يشكل سابقة". وقال جيمس ماراب إنه يتم بذل "كل ما هو ممكن" لتحرير الرهائن وإن الحكومة لن "تتسامح" مع مثل هذه الأعمال الإجرامية. وامتنعت أستراليا عن التعليق علنا ​​على القضية. في الماضي، قالت كانبرا إن الدعاية حول عمليات الاختطاف يمكن أن تزيد من المخاطر التي يتعرض لها المختطفون.

وتشكل مرتفعات بابوا غينيا الجديدة مساحة شاسعة من التلال المليئة بالأدغال حيث لا تتمتع الحكومة المركزية وقوات الأمن سوى بسيطرة قليلة، وحيث ازداد الصراع القبلي في السنوات الأخيرة كما زادت حركة تهريب الأسلحة.