بعد 80 عاما.. اكتشاف علمي يحل لغز تسمم الرضع بـ«فيتامين د»
حل العلماء في جامعة إيست أنجليا لغز طبي حيرالعلماء من 80 عاما، كان يسبب تلف الكلى عند الأطفال ويمكن أن يكون قاتلا عند الرضع ، وكان المصابين الذين يعانون من هذه الحالة غير قادرين على" استقلاب" فيتامين (د) بشكل صحيح ، مما كان يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم ويسبب تلف الكلى وتشكيل حصوات الكلى.
و فرط كالسيوم الدم عند الأطفال من النوع 1 هو اضطراب وراثي نادر يؤثر على تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم ، و عادة ما يعاني الأفراد المصابون به من مستويات مرتفعة من الكالسيوم في الدم ، مما قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض بما في ذلك القيء والإمساك والجفاف والتهيج والتأخر في النمو في الحالات الشديدة ، و يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل الفشل الكلوي وعدم انتظام ضربات القلب.
أدى ذلك إلى زيادة وفيات الرضع خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي ، نتيجة لتحصين الأطعمة مثل الحليب والخبز والحبوب والسمن مع فيتامين (د) في محاولة للقضاء على الكساح عند الأطفال ، و بدأ اللغز في أوائل 1900 ، عندما تأثر أكثر من 80 في المائة من الأطفال في أوروبا الصناعية وأمريكا الشمالية بالكساح ، الذي يسبب آلام العظام ، وضعف النمو ، والعظام اللينة والضعيفة والمشوهة ، و أدى اكتشاف أن أشعة الشمس تمنع الكساح إلى إغناء الأطعمة بفيتامين (د) ، والتي قضت على المرض بحلول عام 1930، لكن تفشي التسمم بفيتامين (د) عند الرضع مما أدى إلى حظر التحصين في العديد من البلدان الأوروبية بحلول عام 1950.
و أظهرت الأبحاث الحديثة أن الحالة ، المعروفة الآن باسم "فرط كالسيوم الدم من النوع الأول" ، ناتجة عن طفرة جينية ما عدا 10 % من المصابين ليس لديهم هذه الطفرة .
وصرح الباحث الرئيسي الدكتور داريل جرين ، من كلية الطب في نورويتش كان الأمر محيرا ولم يدرك بعض الناس أن لديهم طفرة CYP24A1 حتى يصبحوا بالغين ، بعد معاناة سنوات من حصوات الكلى المتكررة ومشاكل أخرى ، و يمكن ترك الأسباب الوراثية لسمية فيتامين (د) دون تشخيص لفترات طويلة ، حتى مرحلة البلوغ ، وأحيانا تظهر أثناء الحمل عندما تتناول الأمهات فيتامين (د) بكثرة ، نرى أيضا المرضى الذين يعانون من أسباب غير مشخصة من حصوات الكلى المتكررة الذين عانوا من هذه الحالة لسنوات عديدة ، و يشمل العلاج تجنب مكملات فيتامين (د) في الأشخاص الذين يعانون من تشوهات وراثية معينة حددناها