أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن العالم بأسره بحاجة إلى سلام قائم على مبادئ الأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة بوريل أمام جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة - نُقلت عبر الموقع الرسمي لدائرة الشئون الخارجية للاتحاد قبل ساعات- بمناسبة الذكرى الأولى على بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال بوريل في كلمته: إن ما تفعله روسيا في أوكرانيا يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، العالم بحاجة إلى السلام في أوكرانيا ويستحق الشعب الأوكراني السلام بعد كل هذه المعاناة، لكن ليس فقط أي سلام نحن بحاجة إلى سلام قائم على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف:" هذا ما يدور حوله القرار الذي قدمته أوكرانيا. يتعلق الأمر بإعادة تأكيد دعمنا لأوكرانيا ووضع مبادئ السلام. أريد أن أؤكد أن هذه الحرب ضد أوكرانيا ليست "قضية أوروبية". حيث لا يتعلق الأمر بـ "الغرب مقابل روسيا". فهذه الحرب غير الشرعية تهم الجميع: الشمال والجنوب والشرق والغرب. العالم كله".

وتابع كبير الدبلوماسيين الأوروبيين:" نحن هنا اليوم لنكرر دعمنا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، كما هو الحال بالنسبة لأي عضو في الأمم المتحدة،هذه هي أيضًا المبادئ التي يجب أن نتمسك بها في كل مكان وكل يوم".

وأردف يقول:" أنه وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة: لأوكرانيا الحق الطبيعي في الدفاع عن نفسها، تمامًا مثل أي عضو آخر في الأمم المتحدة، أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها وحماية سكانها من القصف اليومي للجيش الروسي، لطالما كان الاتحاد الأوروبي مشروع سلام، لقد نجحنا في إحلال السلام في القارة الأوروبية والترويج له في جميع أنحاء العالم، وعندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، فإن الأسئلة الحقيقية اليوم هي: أي نوع من السلام؟ نعم سلام ولكن أي نوع من السلام؟ وكيف ننهي الحرب؟ كيف نحقق هذا السلام؟!

واعتبر بوريل:" أن الخطوة الأولى الواضحة من أجل السلام هي أن توقف روسيا هجماتها وأن تنهي جميع الأعمال العدائية وتسحب قواتها ومعداتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية، ويجب أن تفعل ذلك على الفور وبشكل كامل وغير مشروط، حتى ذلك الحين سيواصل الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا الدعم الذي تحتاجه للدفاع عن سكانها وفقًا لميثاق الأمم المتحدة".

وتابع: في الوقت نفسه سنواصل دعم رغبة أوكرانيا في سلام عادل، تمشيا مع ميثاق الأمم المتحدة من خلال مسارين: دعم أوكرانيا والبحث عن السلام ومساعدتها على الاندماج مع الاتحاد الأوروبي ودعم صيغة الرئيس فولوديمير زيلينسكي حول السلام.