قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم إن المنظمة سوف تزيد توصيل المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في الأيام المقبلة لمساعدة ملايين المتضررين من الزلزال الكارثي، الذي وقع هذا الشهر.
وذكر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي أن الزيادة المخطط لها لشاحنات الإغاثة إلى 40 شاحنة يومياً لا تزال غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث تمس الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة الأمراض وكذلك للمزيد من الغذاء والملاجئ المؤقتة.
وقال إن: "أكثر من 280 شاحنة عبرت الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا منذ استئناف عمليات الإغاثة في التاسع من فبراير بعد وقوع الزلزال بثلاثة أيام بعد أن توقفت بسبب أضرار لحقت بالطرق الرئيسية".
وكانت المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة وهي منطقة يعتمد 90% من سكانها البالغ عددهم 4 ملايين على المساعدات في تلبية الاحتياجات الأساسية، الأكثر تضرراً من الزلزال في سوريا.
وتقول الأمم المتحدة إن "الكارثة أسفرت عن مقتل أكثر من 4500 شخص في المنطقة".
وقال هادي: "نأمل أن نصل في القريب العاجل هذا الأسبوع إلى 40 شاحنة يومياً لنحقق مثلي العدد الذي كنا نوصله قبل الزلزال، مع توفر المزيد من الموارد".
وترتبط الزيادة في المساعدات بفتح معابر إضافية من تركيا إلى مناطق المعارضة في سوريا مثل معبر باب الهوى الذي يجري استخدامه بالفعل بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال هادي: إن "تدفقات المساعدات التي تمس الحاجة إليها عبر هذه الطرق ستزداد أكثر بمجرد أن تسمح جميع الأطراف للأمم المتحدة بالتوصيل".
وأضاف أنه "بينما تركز الدمار في سوريا بشكل أسوأ في الشمال الغربي فقد تضرر نحو 8ر8 ملايين في عموم البلاد، ولذلك ينبغي على المانحين الاستجابة سريعاً لنداء لجمع 400 مليون دولار".
وتابع: "إذا لم نحصل على التمويل سريعاً وإذا لم نتمكن من تجديد المخزونات فسوف نواجه موقفاً صعباً".