رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قريبا.. دار الياسمين تصدر «محاكمة فلوبير»

27-8-2017 | 10:02


تصدر دار الياسمين للنشر والتوزيع، قريبا، كتاب “محاكمة جوستاف فلوبير”، ترجمة الدكتور محمد مندور.

وعلى غلاف الكتاب نقرأ: “إن أمامكم أيها السادة ثلاثة متهمين: السيد فلوبير مؤلف الكتاب، والسيد بيشا الذي قبله، والسيد بيلين الذي طبعه، وفي هذا الموضوع ليست هناك جريمة دون علانية، وجميع من اشتركوا في هذه العلانية يجب أن ينالهم العقاب، ولكننا نسرع بأن نقول إن مدير المجلة والطابع لا يأتيان إلا في المرتبة الثانية، والمتهم الأساسي هو المؤلف، هو السيد فلوبير الذي نبهته ملاحظة التحرير فاحتج ضد الحذف الذي أجرى في كتابه، ثم يأتي بعده في المرحلة الثانية السيد لوران بيشا الذي ستحاسبونه -لا على الحذف الذي أجراه- بل على ذلك الذي كان يجب أن يجريه، وأخيرًا يأتي في المرحلة الأخيرة الطابع بيلين الذي يعتبر الديدبان الأمامي ضد الفضيحة.

وهم مسئولون وهم عندما يتركون الجريمة تمر يكونون كمن يترك العدو يمر، ولتخففوا العقوبة كما تشاءون عن الطابع، بل كونوا رحيمين بمدير المجلة، وأما فلوبير المجرم الأساسي فهو الذي يجب أن تحتفظوا له بقسوتكم، فالفن بغير قاعدة لا يعود فنًا، وهو كالمرأة التي تتخلى عن جميع ثيابها، وإخضاع الفن للوقار العام ليس استعبادًا له، بل تشريفًا”. 

وهذا جزء من مرافعة المحامي العام السيد أرنست بينار في القضية التي رفعت على المؤلف جوستاف فلوبير بسبب روايته “مدام بوفاري” أمام محكمة جنح باريس الغرفة السادسة برئاسة دي بارل- في جلسة 31 يناير 1857، أما كيف حصل فلوبير على البراءة من مرافعة سينار المحامي المدافع عنه فسترى في الكتاب إنها اتهامات لا تزال للأسف تتكرر في عالمنا العربي.