أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، الحرص على متابعة أحوال المصريين بالخارج، حول العالم، بالتعاون مع جميع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، مضيفة أن مصر سند للمصريين في الخارج في أي مكان و لا تتخلى عنهم في أي موقف.
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الشاب المصري "أحمد حسين عبد الفتاح"؛ للاطمئنان عليه ودعمه معنويًا وتهنئته بسلامته، حيث كان يعمل في دولة موزمبيق وأصيب بالتيفود، والذي تسبب في إجرائه عمليات جراحية فشلت جميعها وكانت حياته مهددة وفقا لتقييم الأطباء هناك، قبل أن تنجح جهود الوزارة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة في إعادته وعلاجه حاليا في أحد المستشفيات.
وأشادت الوزيرة- بحسب بيان، اليوم - بالتعاون والتنسيق مع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار منذ استقبال الحالة في مصر، على مدار نحو 5 أشهر، حيث استقبلت المواطن المصري في سبتمبر الماضي، عقب معاناته من إجراء نحو 6 عمليات جراحية في موزمبيق عقدت وضعه الصحي، وهددت حياته إثر إصابته بالتيفود.
وثمنت كذلك جهود الأطقم الطبية بالمستشفى، مشيرة إلى أن نجاة "أحمد" معجزة حقيقة، حيث بذلت الأطقم الطبية جهدًا كبيرًا للغاية، خلال الفترة الماضية، التي احتُجز خلالها الشاب المصري في الرعاية المركزة، ليتم متابعته على مدار الساعة، ليقطع شوطًا مهما في طريق التعافي، وأخيرا أُجريت له عملية ناجحة لإصلاح الجهاز الهضمي المتضرر، وتحسنت حالته وخرج من الرعاية المركزة.
واستمعت وزيرة الهجرة، خلال الزيارة، لشرح واف عن الحالة الصحية للشاب المصري من نائب مدير مستشفى، وشرح متكامل من استشاري الجراحة العامة وجراحات القولون بالمستشفى دكتور هاني حسن، والذي قام بإجراء الجراحة الدقيقة بنجاح مذهل رغم خطورتها، وسبقها وضع برنامج علاجي متكامل وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، بما يتناسب وطبيعة الحالة الحرجة لأحمد.
كما التقت الوزيرة بأسرة الشاب الذين نقلوا لها خالص تقديرهم على جهود وزارة الهجرة لنقل أحمد من إفريقيا حتى عودته سالما إلى مصر، وتنسيق الجهود بين كافة الجهات وتكامل التواصل بين الجهات بالخارج والداخل حتى وصوله وتلقيه العلاج بوطنه.
ودونت وزيرة الهجرة كلمة في كتاب الزائرين بالمستشفى.. أعربت خلالها عن شكرها لوزير الصحة ومدير المستشفى والطاقم الطبي المشارك في علاج الشاب المصري، قائلة "إنه اليوم وخلال الزيارة نحتفل بأحمد وقد استرد صحته بعد رحلة من دولة موزمبيق إلى كينيا إلى مصر، مقدمة الشكر لكافة الجهات المعنية التي تم التعاون معها لنقل وعلاج الشاب بوطنه".
كانت وزارة الهجرة قد نجحت بالتعاون مع وزارات "الخارجية والطيران المدني والصحة والسكان" والكنيسة المصرية بالخارج، في نقل الشاب المصري إخلاء طبيًا من موزمبيق علي عدة مراحل، حيث تم تقديم الرعاية له، في المستشفى المصري القبطي في كينيا، عقب نقله من دولة موزمبيق إليها حتى يتعافى ويمكن اتخاذ قرار عودته إلى مصر لاستكمال علاجه، وتم توفير رعاية مركزة بطائرة مصر للطيران الذي نقلته إلى القاهرة من نيروبي بصحبة طبيب من المستشفى القبطي، وتقديم كل التيسيرات لإنقاذ الشاب وسرعة نقله وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة وبالتنسيق مع الأطباء وتوفير سيارة الإسعاف المجهزة، وبدء خطة علاج متكاملة في المستشفى.
يذكر أن الشاب المصري أجرى 6 عمليات جراحية بالمعدة في موزمبيق، نتج عنها فقدان جزء من جدار المعدة وخروج العصارة المعوية وكانت حالته سيئة للغاية، فضلا عن عدم استقرار الأجهزة الحيوية بالجسم مع فقدان 35 كيلو جراما من وزنه،
وعلى الفور تم إدخاله غرفة الرعاية المركزة، وتم علاجه على مرحلتين الأولى كانت علاجا تحفظيا مع التغذية عن طريق الوريد حتى بدأ ظهور جزء من التحسن، والمرحلة الثانية تم تحضيره لإجراء جراحة دقيقة جدا وتم استئصال متعدد من الأمعاء الدقيقة والمعدة.